أعلن قائد البحرية في الجيش الإيراني الأميرال حبيب الله سياري أمس، تأجيل خطة لإرسال سفن حربية إلى المحيط الأطلسي. واعتبر التغيير روتينياً، «نظراً إلى الوضع في المنطقة»، مضيفاً: «إذا تصاعدت وتيرة القرصنة في خليج عدن، ستتغيّر مهمات السفن الحربية الإيرانية». وأشار إلى أن أسطولاً آخر «سيُرسل إلى المحيط الأطلسي، إذا لم تحدث تغييرات في المهمة والخطط المرسومة». وكانت طهران أعلنت في كانون الثاني (يناير) الماضي، أنها أرسلت سفينتين حربيتين في مهمة تستمر 3 اشهر إلى المحيط الأطلسي. في غضون ذلك، أعلن رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي أن بلاده ستركّب في منشأة ناتانز لتخصيب اليورانيوم، أجهزة طرد مركزي من الجيل الرابع، لزيادة كمية التخصيب. وأشار إلى أن «عدد أجهزة الطرد الموجودة في المنشآت النووية الإيرانية، لا يكفي لإنتاج الوقود لمحطة بوشهر، حتى لسنة واحدة»، وزاد: «علينا صنع 30 ألف جهاز للطرد المركزي، لتؤمّن منشأة ناتانز وقوداً لازماً لسنة في محطة بوشهر». ولفت إلى أن «قدرة الجيل الرابع لأجهزة الطرد على التخصيب تبلغ 15 ضعفاً لتلك للجيل الأول». وتطرّق صالحي إلى اتفاق جنيف الذي أبرمته إيران والدول الست المعنية بملفها النووي، في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، معتبراً أن «افضل جزء فيها هو المتعلق بالبحث والتطوير، والذي لم يتم وضع أي قيود عليه». وينصّ اتفاق جنيف على «متابعة إيران ممارساتها المأمونة في البحوث والتطوير»، لكنه يحظر «تركيب مزيد من أجهزة الطرد المركزي»، ويرغمها على «إبدال أجهزة الطرد الحالية بأجهزة من النوع ذاته». إلى ذلك، حذر الجنرال مسعود جزائري، نائب رئيس الأركان الإيراني، من أن «أي تفاهم مع الغرب لن يكون إلا في ظل رعاية المصالح الوطنية العليا للبلاد، لا تحت وطأة ضغوط». وأضاف: «قواتنا المسلحة لن تقبل بأي اتفاق لا يضمن الأصول والمبادئ والمصالح الوطنية». في السياق ذاته، شدد رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني على أن مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي والمسؤولين البارزين والشعب «يدعمون الفريق النووي المفاوض» مع الغرب. وأعرب خلال لقائه وزير الخارجية محمد جواد ظريف ومساعديه، عن «تقديره وشكره لجهود السياسة الخارجية وبرامجها، خصوصاً الفريق النووي المفاوض»، مضيفاً: «اسعوا باقتدار من اجل استيفاء الحقوق التاريخية للشعب الإيراني في الاستفادة من إمكانات الخبرة النووية السلمية، إذ إن الشعب الإيراني يدعمكم». وخلال جلسة لمجلس تشخيص مصلحة النظام، اعتبر رفسنجاني أن «دعم الفريق المفاوض يحتاج إلى التلاحم والعزيمة الوطنية والمواكبة الكاملة بين الشعب والمسؤولين، لتصل المفاوضات إلى النتيجة المرجوة». وشدد على وجوب «تجنّب التطرف والتصريحات القاسية، لمساعدة البلاد على التقدّم». على صعيد آخر، ناشدت عائلة أمير حمكتي، وهو أميركي من أصل إيراني كان جندياً في مشاة البحرية الأميركية، تحتجزه طهران منذ عام 2011، المسؤولين الإيرانيين «إعادة النظر» في حكم بسجنه 10 سنوات، لاتهامه ب «التعاون» مع واشنطن، والإفراج عنه. وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» نقلت عن المحامي محمود علي زاده طبطبائي، إن إطلاق موكلّه «يتوقف على الأميركيين»، مضيفاً: «إذا أظهروا حسن نيات، سيصبح الإفراج عن حكمتي أكثر سهولة بكثير». ويشير في هذا الصدد إلى احتجاز الولاياتالمتحدة سجناء إيرانيين.