أعلن مجلس محافظة الأنبار عن فتح جميع بوابات سد الفلوجة العشرة أمس، ما أنهى الأزمة المائية التي سببها إغلاق السد الأسبوع الماضي من قبل المسلحين، فيما قتل 16 شخصاً وأصيب 26 بجروح في سلسلة هجمات استهدفت مناطق متفرقة من العراق أمس، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية. وأوضح مجلس الأنبار أن عمليات عسكرية تجري لتطهير مدينة الرمادي من المسلحين من المقرر أن تنتهي الخميس المقبل. وقال نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار صالح العيساوي ل «الحياة» إن «اتصالات عالية المستوى بين مجلس المحافظة وشيوخ العشائر ورجال الدين في مدينة الفلوجة أفضت إلى إقناع المسلحين في المدينة بإعادة فتح سد النعيمية جنوب الفلوجة بالكامل». وأضاف أنه تم فتح أبواب السد العشرة بعد أن قام المسلحون بفتح أربعة أبواب فقط منذ ثلاثة أيام، مشيراً إلى أن «أهالي الفلوجة ووجهائها أصبحوا مقتنعين بأن مدينتهم ستكون المتضرر الأكبر من إغلاق السد»، وأكد أن «السد ما زال تحت سيطرة المسلحين». ولفت العيساوي إلى أن «هناك شبه اتفاق على حل أزمة الفلوجة ما بعد الانتخابات»، موضحاً أن «الأزمة معقدة جداً ومن الصعب حلها عسكرياً فقط». إلى ذلك قال مصدر عشائري داخل الفلوجة ل «الحياة» إن «المدينة تعيش على وقع أنباء قرب اقتحام الجيش للمدينة ما أدى إلى موجة نزوح للسكان إلى خارجها». وأضاف أن «العائلات النازحة تضطر للسير على الأقدام مسافات طويلة للخروج منها ومن ممرات خطرة تحت مرمى نيران الجيش. وأن القصف المدفعي على المدينة ازداد منذ إغلاق سد الفلوجة وما زال متواصلاً حتى أمس». وأشار إلى أن مستشفى الفلوجة العام تعاني من نقص في الأدوية والمستلزمات الطبية، فيما يرفض الجيش دخول الأدوية بحجة قيام المسلحين باستخدامها في صناعة الأسلحة». وقالت مصادر طبية، إن «بعض المناطق الجنوبية والشمالية في الفلوجة تعرضت لقصف متقطع بعدد من قذائف المدفعية والهاونات، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة اثنين بجروح». وفي الرمادي كشف العيساوي أن «عودة انتشار المسلحين إلى أحياء بالكامل في جنوبالمدينة الأسبوع الماضي كان بسبب تجاهل قوات الجيش ومجلس المحافظة لتحذيرات أطلقها شيوخ عشائر بضرورة انسحاب الجيش نهائياً من الرمادي». وأوضح أن «سكان مناطق جنوب الرمادي طالبوا أكثر من مره بعد استتباب الأمن فيها بضرورة انسحاب الجيش لمنع حصول حالات استفزازية تسمح للمسلحين من الظهور مجدداً، وهو ما حصل فعلاً». وأشار إلى أن «علميات عسكرية بدأت الجمعة في الرمادي لتطهيرها نهائياً من المسلحين (...) وأن الجدول الزمني لانتهاء هذه العمليات الخميس المقبل»، ولفت إلى أن «أعضاء من مجلس المحافظة مع وسائل إعلام قاموا بزيارات ميدانية لعدد من المناطق جنوب الرمادي ووسطها بعد استتباب الأمن فيها». وفي ديالى أعلنت قياده عمليات دجلة، أن قواتها تمكنت من قتل وإصابة 13 من عناصر تنظيم «داعش»، وعثرت على 20 برميلاً محملاً بمواد شديدة الانفجار خلال عملية أمنية نفذتها في مناطق متفرقة من المحافظة. وقال قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الأمير الزيدي في بيان أمس إن «العملية أسفرت عن قتل سبعة إرهابيين وإصابة ستة آخرين من عناصر داعش، وتم حرق 11 عجلة بكامل تجهيزاتها»، مشيراً إلى أن «القوات الأمنية استولت على كمية كبيرة من أكداس الأعتدة والأسلحة، وعثرت على 20 برميلاً محملاً بمادة (السي فور) شديدة الانفجار، ومواد متفجرة أخرى». وفي محافظة صلاح الدين أعلنت قيادة عمليات دجلة أمس عن قيام قوة من فرقة المشاة الآلية الخامسة، وهي إحدى تشكيلات قواتها، بتدمير معسكر للمسلحين والاستيلاء على عبوات ناسفة وكميات من العتاد ومواد شديدة الانفجار، وأيضاً العثور على معمل تفخيخ العجلات بالإضافة إلى أختام يستخدمها المسلحون في عملياتهم الإرهابية. وقال العميد سرحد قادر من شرطة كركوك إن «عشرة أشخاص بينهم ثلاث نساء وسبعة من عناصر الشرطة (...) قتلوا وأصيب 18 آخرون أغلبهم من الشرطة في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة». وأضاف أن «الهجوم استهدف حاجز تفتيش للشرطة في قضاء الدبس» الواقع إلى الشمال الغربي من مدينة كركوك. وأكد الطبيب نوزاد عمر في مستشفى أزادي في كركوك حصيلة الضحايا. وفي ناحية سليمان بيك قال طالب البياتي مدير الناحية أن «مسلحين مجهولين هاجموا منزل ضابط برتبة نقيب في الشرطة وقتلوا والده وشقيقه وأصابوا امرأتان من عائلته بجروح». وتابع: «كما قتلوا أحد عناصر الصحوة الذي تصادف وجوده عند موقع الحادث»، مشيراً إلى أن «الهجوم وقع بعد منتصف الليل في سليمان بيك». وفي ناحية الدجيل قال ضابط برتبة مقدم في الشرطة إن «ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب ستة بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة».