شكلت الحكومة المحلية في محافظة الأنبار العراقية، فوجين من قوات الطوارئ من الشرطة المحلية، يضمان 10 آلاف شخص من أبناء العشائر، الأول كلف بواجب بسط الأمن في مدينة الرمادي، بالتعاون مع القوات العسكرية، والثاني سيتولى تطهير الفلوجة من العناصر المسلحة. وقال نائب رئيس مجلس المحافظة فالح العيساوي ل"الوطن" باشر الفوجان التدريبات صباح أمس، في قاعدة عين الأسد بمنطقة البغدادي؛ لاستكمال استعدادهما وتزويدهما بالأسلحة والمعدات لتساعدهما في تنفيذ واجباتهما بحماية محافظة الأنبار، وسيقومان بالدخول إلى مدينة الفلوجة طبقا لاتفاق مع فصائل مسلحة في المدينة، مؤكدا إيقاف قصف الفلوجة نتيجة جهود بذلت خلال الأيام الثلاثة الماضية للتوصل إلى اتفاق لحل مشكلة الفلوجة. طيلة الأيام الماضية أجرت الحكومة المحلية اتصالات مع علماء دين وشخصيات عشائرية في الفلوجة وبعض الفصائل المسلحة في الفلوجة، وتم الاتفاق على جملة نقاط من أبرزها، إيقاف القصف فورا وإعادة الإدارة المحلية والشرطة وإخفاء المظاهر المسلحة، وتعويض المتضررين، معربا عن اعتقاده بانفراج أزمة الفلوجة بطرق سلمية؛ لأن القوة التي ستدخل من أبناء الفلوجة؛ لتفادي وقوع المزيد من الأضرار في حال حصول مواجهات واشتباكات مسلحة. وعلى صعيد متصل، أكد نازحون من الفلوجة أن القصف العشوائي والمكثف الذي تقوم به قوات الجيش أجبرهم على ترك منازلهم، ونفوا ادعاءات الحكومة بشأن وجود عناصر "داعش"، مبينين أن من يقاتلون فيها هم من أبناء العشائر وكبار السن، الذين يرفضون دخول القوات الأمنية إليها نتيجة ممارساتها. وكانت وزارة الهجرة والمهجرين قد أعلنت نزوح 67 ألف عائلة من محافظة الأنبار معظمهم من مدينة الفلوجة. وذكرت تقارير غير رسمية صادرة عن منظمات تعنى بحقوق الإنسان، بأن أعداد النازحين في تزايد، مشككة في الوقت نفسه بالبيانات والإحصاءات الرسمية. وفي كلمته الأسبوعية أكد رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، أن القوات المسلحة ستنفذ عمليات عسكرية مماثلة لما جرى في الأنبار في أية محافظة تشهد تمردا ضد الحكومة، مجددا الحاجة إلى عقد مؤتمر دولي في بغداد لمكافحة الإرهاب، داعيا العراقيين إلى تسلم بطاقات الانتخاب الإلكترونية، ومحملا مجلس النواب مسؤولية تأخر تمرير الموازنة. أمنيا، أفادت مصادر في شرطة محافظة كركوك، أن ستة من عناصرها أصيبوا بتفجير مزدوج بعبوتين ناسفتين، جنوبي المدينة، الأولى استهدفت دورية للشرطة لدى مرورها على طريق عام، مما أسفر عن إصابة أحد عناصرها بجروح متفاوتة، فيما انفجرت الثانية المزروعة قرب دورية فأصابت خمسة من أفرادها. وفي العاصمة بغداد أدى انفجار عبوة ناسفة بسوق شعبية في حي العام عن سقوط قتلى وجرحى، وأصيب ثلاثة مدنيين بانفجار عبوة لاصقة على سيارة مدنية كانوا يستقلونها في منطقة خلف مستشفى الكندي وسط العاصمة. وفي محافظة صلاح الدين قتل المقدم بالشرطة مظهر حسين إسماعيل بهجوم مسلح نفذه مجهولون، في منطقة البو عجيل، شرقي تكريت.