أعلنت قيادة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، اعتراض صاروخين باليستيين أطلقتهما ميليشيات الحوثيين ليل أول من أمس (الأحد). وأوضحت القيادة في بيان صحافي، أن الصاروخ الأول أُطلق ظهر أول من أمس من صنعاء باتجاه محافظة مأرب، والثاني أطلق من شمال صعدة ليل أول من أمس باتجاه مدينة الطائف (غرب السعودية). وأشارت القيادة إلى أن وسائل الدفاع الجوي تمكنت من اعتراض الصاروخين وتدميرهما من دون حدوث أضرار، كما استهدفت قوات التحالف الجوية موقعي الإطلاق. من جهة أخرى، ذكرت قناة «العربية» أن قوات سعودية خاصة نفذت عملية نوعية قبالة جبل الدود الحدودي، قتل خلالها نحو 50 عنصراً من ميليشيات الحوثيين، فيما قصفت المدفعية السعودية بمساندة طيران التحالف آليات تابعة للميليشيات. إلى ذلك، بحث وزير حقوق الإنسان اليمني عزالدين الأصبحي، في لقاء مع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني، في الرياض أمس، الأوضاع الإنسانية والجهود التي تبذلها الحكومة اليمنية لإحلال السلام وإنهاء معاناة الشعب، التي سببتها ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية. وأعلنت السعودية أمس إدانتها واستنكارها هجوم ميليشيات الحوثي وصالح ضد المدمرة «مايسون» التابعة للبحرية الأميركية في البحر الأحمر قبالة الساحل اليمني. وكانت القيادة الوسطى للبحرية الأميركية أعلنت أمس، أن صاروخين أطلقا من مناطق يسيطر عليها الحوثيون سقطا قرب مدمرة تابعة لها في البحر الأحمر أول من أمس (الأحد). وجاء في بيان القيادة الأميركية أنه قرابة الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي (16:00 ت.غ.)، وبينما كانت تنفذ عمليات روتينية في المياه الدولية، رصدت المدمرة «يو أس أس مايسون» صاروخين قادمين باتجاهها خلال فترة زمنية تمتد 60 دقيقة، بينما كانت في البحر الأحمر قبالة ساحل اليمن. وأوضح مصدر سعودي مسؤول لوكالة الأنباء السعودية، أن هذا الاعتداء يُعد عملاً إرهابياً يعرّض الملاحة الدولية للخطر والاستهداف الممنهج من هذه الميليشيات المدعومة من إيران تجاه الملاحة التجارية في مضيق باب المندب. وقال إن ذلك يأتي بعد مهاجمتهم سفينة الإغاثة الإماراتية في الأول من تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، واعتداءاتهم المستمرة على المدنيين في القرى الحدودية للمملكة، وإطلاقهم الصواريخ الباليستية تجاه أراضي المملكة، وكان آخرها الذي أطلق تجاه منطقة مكةالمكرمة يوم الأحد 9 تشرين الأول، استمراراً لنقضهم الاتفاقات والعهود، وعدم التزامهم بما اتفق عليه الشعب اليمني في الحوار الوطني، ورفضاً للانصياع لإرادة المجتمع الدولي لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216، كما يتعارض مع المساعي الدولية وجهود المبعوث الأممي للتوصل إلى حل سياسي. في سياق آخر، صدت قوات من الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة الشعبية أمس، هجوماً للميليشيات الانقلابية في محافظة شبوة، ما أسفر عن مقتل ستة من عناصر الميليشيات. وبحسب بيان للجيش اليمني نشره عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، فإن مواجهات عنيفة وقعت في جبهة الصفراء بمديرية عسيلان، إلى الشمال الشرقي من محافظة شبوة، بين الجيش والمقاومة من جهة، والميليشيات الانقلابية من جهة أخرى، قتل خلالها ستة من عناصر الميليشيات وجرح آخرون. وفي نيويورك دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إلى تشكيل هيئة تحقيق دولية مستقلة للتحقيق في حادث القاعة العامة في صنعاء، ودعا للتوصل إلى «وقف للأعمال القتالية باعتباره الطريق الوحيد لحماية المدنيين، واستئناف المحادثات السياسية كطريق وحيد لإنهاء النزاع». وقال بان: «أؤكد مجدداً أن الوضع الحالي غير مقبول على الإطلاق، حيث المئات من المدنيين قتلوا، خصوصاً الأطفال، ولهذا أشدد على التقيد بالقانون الدولي».