تمكنت قوات الدفاع الجوي السعودي، صباح أمس، من اعتراض صاروخ باليستي أطلق من الأراضي اليمنية باتجاه مدينة أبها، دون وقوع أضرار. وقالت مصادر أمنية، إن الأجهزة المختصة رصدت الصاروخ منذ وقت مبكر، وتابعته حتى وصل إلى منطقة محددة جرى فيها تفجيره، لضمان عدم إلحاق الأذى بالمدنيين. وقالت وزارة الدفاع السعودية في بيان رسمي، إن القوات الجوية للتحالف العربي لاستعادة الشرعية بادرت إلى تدمير منصة إطلاق الصاروخ، التي تم تحديدها داخل الأراضي اليمنية، مؤكدة أنها ستتصدى بكل حزم لهذه الأعمال، وستستمر في احترام التزاماتها تجاه المجتمع الدولي. وتأتي محاولة إطلاق الصاروخ الحوثي نوعا من استمرار الأعمال العبثية التي تمارسها ميليشيات الحوثيين الانقلابية وفلول المخلوع، علي عبدالله صالح، بهدف إفشال الجهود الدولية الرامية للتوصل إلى حل سياسي يضع حدا للأزمة المندلعة في اليمن، عقب اجتياح الحوثيين للعاصمة صنعاء وعدد من المحافظات في سبتمبر 2014. وأكد بيان وزارة الدفاع أن القوات السعودية ستستمر في احترامها المجتمع الدولي، ووفائها للتعهدات التي تقدمت بها، وستظل في تقديرها للشعب اليمني، أملا في إنجاح المشاورات الجارية في الكويت، وفقا للبيان. إلى ذلك، قصفت مروحيات الأباتشي السعودية آليات ومركبات عسكرية تابعة لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، عند الشريط الحدودي بين البلدين، قبالة منطقة جازان. وقالت مصادر أمنية، إن أعدادا من الآليات العسكرية التابعة للانقلابيين شوهدت تتحرك قرب منطقة الحدودية، وهو ما يتنافى مع اتفاق الهدنة الحدودية الذي تم التوصل إليه في وقت سابق، وبناء عليه تم اتخاذ قرار بقصفها وتدميرها، وهو ما تم بالفعل، إذ قصفت طائرات الأباتشي الهدف ودمرته تماما. ورغم أن المنطقة الحدودية بين البلدين شهدت هدوءا ملحوظا خلال الفترة السابقة، بعد العمليات العسكرية التي كانت قد نفذتها القوات السعودية وطيران التحالف، إلا أن الميليشيات الانقلابية عادت إلى تكرار محاولاتها إطلاق قذائف إلى داخل المحافظات الحدودية السعودية المأهولة بالسكان، مما دفع القوات المشتركة إلى شن حملة تمشيط واسعة للمنطقة، أسفرت عن مصرع وإصابة عشرات الانقلابيين.