استطاع الجيش اليمني والمقاومة الشعبية التقدم باتجاه الربيعي بعد السيطرة على مواقع موكنة والخلوة وجبل المنعم في محافظة تعز. وأشار مصدر في المقاومة ل «الحياة»، إلى سقوط 10 قتلى وعدد من الجرحى من ميليشيا الحوثيين، فيما قتل اثنان من أفراد الجيش والمقاومة وأصيب ثلاثة آخرون، وقال إن غارتين لمقاتلات التحالف استهدفتا مواقع ميليشيا الحوثي والرئيس السابق علي صالح في مفرق شرعب (شمال غربي تعز). وكان الدفاع الجوي السعودي أسقط في سماء منطقة عسير صاروخاً بالستياً أطلق من الأراضي اليمنية ليل أول من أمس. واستهدفت طائرات التحالف مواقع للميليشيات في منفذ علب الحدودي شمال محافظة صعدة قبالة ظهران الجنوب السعودية، كما قصفت في ثماني غارات ثكنة عسكرية للميليشيات قرب القصر الجمهوري في مدينة صعدة. وشنت ميليشيات الحوثيين وعلي صالح هجوماً على «قرية مزوية» في مدينة المتون بمحافظة الجوف. وقال المتحدث باسم المقاومة الشعبية عبدالله الأشرف ل «الحياة»: إن الهجوم نفذ من ثلاثة اتجاهات ودارت اشتباكات وصفها بالأعنف منذ بدء المعارك بين قوات الجيش والمقاومة وميليشيات الحوثي وصالح. وأشار إلى سقوط حوالى 23 قتيلاً وأكثر من 30 جريحاً من صفوف الحوثيين، بينهم قيادات ميدانية، مبيناً أن الميليشيات تعرضت لهزيمة نكراء وتم تحرير موقع الحزمة وقرية العضبة. إلى ذلك، كشف برنامج التواصل مع علماء اليمن، عن انتهاكات قام بها الحوثيون وأتباع علي صالح خلال ثلاثة أعوام في اليمن، وطاولت نحو 175 من المساجد والجوامع. وذكر البرنامج في تقريرٍ نشره أمس، أن الميليشيا دمرت 29 مسجداً، وأحدثت أضراراً في 24 مسجداً، كما اقتحمت 146 مسجداً وحولتها ثكنات عسكرية، كما فجرت 16 داراً للقرآن الكريم ومركزاً دينياً لعلوم الحديث. ولفت التقرير إلى خطف الميليشيات 150 إماماً وخطيباً من المساجد، إضافة إلى أعداد من المصلين، كما أطلقوا النار على المصلين في خمسة مساجد، مع نهبهم تجهيزات المساجد وآلاتها وأدواتها. وذكر برنامج التواصل مع علماء اليمن أن الميليشيات فرضت خطباء على المصلين في مساجد وجوامع عدة تحت تهديد السلاح. في غضون ذلك، لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم في قصف لطائرة أميركية من دون طيار في ضواحي مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة. وقال سكان محليون ل «الحياة» إن الطائرة استهدفت ثلاثة أشخاص، يعتقد أنهم من عناصر تنظيم «القاعدة»، كانوا يستظلون شجرة بعد نزولهم من سيارة صباح أمس جنوب مدينة عتق، وتناثرت أشلاء جثثهم في الموقع بعد قصفهم. من جهة أخرى، شددت «ورشة العمل التحضيرية للتعافي وإعادة إعمار اليمن بعد الصراع» على التهيئة للانتقال إلى نظام الدولة الاتحادية وتأسيس الأقاليم. ودعت الورشة في ختام أعمالها بالرياض أمس، بمشاركة أكثر من 20 دولة، إضافة إلى عدد من المنظمات الدولية المعنية بالإغاثة وإعادة الإعمار، للتوصل إلى حل سياسي في اليمن، ووضع إطار عام لبرنامج الإعمار والتنمية، وإعداد تقرير تقييم الأضرار وتحديد الحاجات، والحفاظ على قدرة المؤسسات الوطنية واستعادة الخدمات وتقديمها. وأكدت مخرجات الورشة ضرورة وجود منظمات المجتمع الدولي بشكل أفضل في عدن وجميع المناطق التي تم تأمينها، مؤكدة أهمية أن تكون مرحلة إعادة الإعمار بقيادة يمنية، وإشراك مؤسسات الدولة فيها، إضافة إلى دعم الجهود لمعالجة وضع البنك المركزي، بالتنسيق بين الحكومة اليمنية وصندوق النقد الدولي. في سياق آخر، نفذت رابطة أمهات المختطفين وقفة احتجاجية وتضامنية أمس أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في صنعاء، للمطالبة بإطلاق سراح أبنائها المختطفين والمخفيين قسراً في سجون جماعة الحوثي، والكشف عن أماكن اختطافهم. ودعت رابطة الأمهات أعضاء اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى السعي للوصول إلى أماكن احتجاز أبنائهن المخفيين قسراً، وتمكينهم من حقوقهم الإنسانية الكاملة.