توفي الفنان المسرحي العراقي يوسف العاني اليوم (الإثنين)، في أحد مستشفيات العاصمة الأردنية عمان عن عمر يناهز 89 سنة، بعد معاناة طويلة مع المرض، وفق ما ذكرت مصادر عراقية رسمية. ونعت السفيرة العراقية في عمان صفية السهيل على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" العاني وقالت، إن "العاني الذي يعد أحد كبار القامات الفنية العراقية، رحل اليوم بعد معاناة طويلة مع المرض تاركاً لنا الكثير من الأعمال الفنية العظيمة التي تخلد ذكراه وحبه للوطن". وسيتم تشييع جثمان العاني الخميس المقبل من مقر السفارة العراقية في عمان، على أن ينقل في اليوم نفسه إلى العاصمة العراقية بغداد ليوارى الثرى. وولد الفنان في الأول من تموز (يوليو) العام 1927 في محلة سوق حمادة الشعبية وسط بغداد ويلقب العاني ب "فنان الشعب"، ويقيم في عمان منذ الغزو الأميركي للعراق العام 2003، بالإضافة إلى أنه أحد مؤسسي فرقة الفن الحديث العام 1952 والتي رفدت الفن المسرحي العراقي بعشرات المسرحيات. ويوجد للعاني إسهامات كبيرة في السينما العراقية من أبرز أفلامه "سعيد افندي" 1958، و "وداعاً لبنان" 1967، و "المنعطف" 1975، و "المسألة الكبرى" 1983، و "اليوم السادس" 1986 و "بابل حبيبتي" 1987. وشارك العاني في مسرحيات أبرزها "مسمار جحا" 1952، و "تموز يقرع الناقوس" 1968، و "النخلة والجيران" 1968، و "ولاية وبعير" 1971، و "البيك والسائق" 1974، و "بغداد الأزل بين الجد والهزل" 1975، و "القربان" 1975، و "مجالس التراث" 1980، و "الليلة البغدادية مع الملا عبود الكرخي" 1983 و "الإنسان الطيب" 1985. ويبرز العاني في العشرات من المسلسلات العراقية مثل "يوميات محلة"، و "الأيام العصيبة"، و "حكايات المدن الثلاث"، و "أحفاد نعمان"، و "الانحراف"، و "الكتاب الأزرق"، و "الحضارة الإسلامية" و "الجراح". وأصدر مؤلفات كثيرة حول المسرح والسينما منها "المسرح بين الحديث والحدث" 1990، و"بين المسرح والسينما" 1967، و"مسرحياتي" 1960، و "التجربة المسرحية معايشة وحكايات" 1979، و"عشر مسرحيات" 1981، و "سيناريو لم اكتبه بعد" 1987 و "شخوص في ذاكرتي" 2002.