ألغت شركة أرامكو السعودية الأسبوع الماضي عطاء نادراً لبيع شحنات فورية إلى مشترين في آسيا بعدما توصلت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) إلى اتفاق غير متوقع على خفض الإنتاج. وقالت «رويترز» أمس، نقلا عن مصادر لم تسمها، إن عطاءات بيع الخام الفورية قد تعطي مؤشراً على اهتمام «أرامكو» السعودية ببيع شحنات فورية في المستقبل وهو ما سيمثل تغييراً كبيراً في السياسة التسويقية للشركة المنتجة للنفط. وتبيع السعودية النفط الخام بشكل رئيس عبر عقود سنوية إلى عملاء في جهات محددة، ما يعني أن النفط نادراً ما يجري تداوله في السوق المفتوحة. لكن المملكة أظهرت بعض المرونة في السنوات القليلة الماضية من خلال بيع شحنات فورية من مخزونها في أوكيناوا باليابان إلى مشترين من شمال آسيا. وتملك شركة النفط الحكومية العملاقة فائضاً من الخام يمكن بيعه مع إجراء أعمال صيانة دورية في اثنتين على الأقل من المصافي المحلية خلال الربع الأخير من العام، في حين أن المشترين الآسيويين ربما آثروا شراء الحد الأدنى للكميات المنصوص عليها في العقود المحددة المدة الشهر المقبل بعد ارتفاع الأسعار الرسمية الشهرية أكثر من المتوقع وفقاً لما ذكرته المصادر. وفي عطاء يطلق عليه أحياناً عطاء خاصاً، قالت المصادر إنه تم منح بعض المشترين في آسيا الأسبوع الماضي خيار شراء شحنات من الخام العربي الخفيف أو الخام العربي الثقيل للتحميل في رأس تنورة في تشرين الأول (أكتوبر) في العطاء لكنها لم تكشف عن كثير من التفاصيل. غير أن «أرامكو» السعودية ألغت العطاء لاحقاً بعدما توصلت أوبك إلى اتفاق على خفض الإنتاج في 28 أيلول (سبتمبر) بحسب المصادر. وقال مصدر في قطاع النفط «المبيعات الفورية تساعد في استكشاف الأسعار وتوفر دلائل إضافية إلى المنتج حين يحدد الأسعار الشهرية». وعادة ما تحدد «أرامكو» السعودية أسعار نفطها الخام على أساس التغييرات في تكوين سوق دبي وتوصيات العملاء وبعد حساب التغيير في قيمة نفطها على مدى الشهر السابق استناداً إلى الإيرادات وأسعار المنتج.