قالت مصادر بصناعة النفط إن الأضرار الناجمة عن حريق شب في أواخر اغسطس - آب في وحدة ثانوية في مصفاة رأس تنورة السعودية أدت إلى خفض انتاج المقطرات والبنزين وقد يستغرق اصلاحها ما بين شهرين وثلاثة شهور أخرى. وذكرت المصادر أنه من غير الواضح أي وحدة في المصفاة التي يبلغ انتاجها 550الف برميل يوميا تضررت من جراء الحريق. ولكن مصدرين قالا إنه جرى اغلاق وحدة تهذيب لانتاج البنزين في المصفاة. ورأس تنورة هي أكبر مصفاة نفط في السعودية. ولم يتسن الاتصال على الفور بمتحدث باسم ارامكو السعودية امس للحصول على تعليق. وقال أحد مصادر صناعة النفط "لقد أثر هذا في صادراتهم من المقطرات والبنزين. كما أدى إلى زيادة تصدير خام التغذية للوحدة. وقد باعوا بعض النفتا". وذكرت مصادر في تجارة النفط أن شركة ارامكو السعودية باعت شحنات فورية نادرة من النفتا - وهو خام التغذية لوحدة انتاج البنزين - للتحميل في سبتمبر - ايلول واكتوبر - تشرين الاول. وقال مصدر "سمعنا أن ارامكو لديها بعض المشاكل في وحدة التهذيب. إنهم لا يعرضون عادة (شحنات) فورية". وجاءت المبيعات الفورية في وقت تتوفر فيه إمدادات النفتا في آسيا بكميلات هائلة حتى إن المشترين الذين امتلأت خزاناتهم بالفعل بالنفتا يسعون لتأجيل تسلم الشحنات الجديدة. وقد خفض منتجو البتروكيماويات في شتى أنحاء آسيا إنتاجهم بسبب ضعف هوامش الربح نتيجة ارتفاع أسعار النفط وتراجع الطلب في الصين. ولدى السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم سبع مصافي نفط محلية تبلغ طاقتها الاجمالية 2.1مليون برميل يوميا.