نفذت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، بالتعاون مع وزارات الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، والصحة، والتعليم، والثقافة والإعلام، والاتصالات وتقنية المعلومات، والهيئة العامة للرياضة، أنشطة وفعاليات متنوعة في دور رعاية المسنين في كل المناطق والمحافظات، وفي المرافق العامة والحكومية، احتفاءً باليوم العالمي للمسنين، الذي صادف السبت الماضي الأول من تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، بينما لا تزال الأنشطة مستمرة حتى الآن. واحتضنت قطاعات منظومتي العمل والتنمية الاجتماعية إلى جانب عدد من الجامعات، والمدارس، والمنشآت التربوية، والمستشفيات، والمراكز الصحية، والأماكن العامة، والحدائق، وكذلك الأندية الرياضية، والمراكز التجارية، والجمعيات الخيرية، ومؤسسات المجتمع المدني، الفعاليات والأنشطة المقامة. وقالت وزارة العمل إن الجهات التابعة لمنظومة العمل والتنمية الاجتماعية نظمت عدداً من برامج الزيارات للمسنين، واستقبال الزيارات الطلابية والدعاة الشرعيين لدور رعاية المسنين، وتوزيع عدد من النشرات الإرشادية والتوعوية حول فئة المسنين والاهتمام بهم ورعايتهم، كما قامت عدد من المساجد بتخصيص خطبة الجمعة الماضية للحديث عن بر الوالدين واحترامهما وتقديرهما والعناية بهما بشكل خاص والمسنين عموماً. وشهد عدد من المرافق الحكومية من مستشفيات وجامعات ومدارس ومكتبات عامة وملاعب والأندية الرياضية، ندوات ومحاضرات تثقيفية حول فئة المسنين، وتفعيل للأنشطة والفعاليات الخاصة بهذه الفئة، كما تم إرسال رسائل نصية توعوية على الهواتف المحمولة تحث على العناية والاهتمام بكبار السن. وأكدت وزارة العمل من خلال الاحتفاء باليوم العالمي للمسنين أهمية غرس القيم في نفوس الناشئة تجاه المسنين المستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية، وإبراز جهود فئة المسنين التي أسهمت في تنمية المجتمعات وقدرتها على مواصلة الإسهام، وكذلك تعريف المسنين بالخدمات التي تقدمها الجهات المعنية لهم، والجهود المحلية والدولية المتعلقة بهم، وحث المؤسسات الحكومية والأسر والأفراد على توفير بيئة جيدة لصحة المسنين ورعايتهم. وتقدم الوزارة الخدمات الطبية والبرامج الاجتماعية المتنوعة لكبار السن ممن هم خارج الدور، إذ يستفيد منها أكثر من 32 ألف فرد، ومن تلك الخدمات الزيارات المنزلية، وتوفير خدمة الأجهزة الطبية، كما تقدم برامج اجتماعية عبر أكثر من 37 مركزاً للتنمية الاجتماعية، و489 لجنة تنمية أهلية، و37 ديوانية شعبية، و782 جمعية خيرية و10 جمعيات متخصصة للمسنين. واستفاد أكثر من 99 ألف فرد من الخدمات الطبية والرعاية التي تقدم لكبار السن من ذوي الاحتياجات الخاصة، والتي تشمل إعانات مالية وأجهزة طبية وبرامج السيارات والتأشيرات وبطاقات التخفيض والمواقف. وخصصت الوزارة 12 داراً للرعاية الاجتماعية للإيواء، في عدد من المدن والمحافظات، منها ثلاثة دور نسائية، وذلك لإيواء المسنين ممن لم تسعفهم ظروفهم الاجتماعية والأسرية بالسكن داخل أسرهم، ويقدم لهم جميع الخدمات الصحية، والعلاجية، والتأهيلية، والعلاج الطبيعي، في تلك الدور، بإشراف طواقم طبية متكاملة، وفرق مدربة في هذا المجال، إذ يستفيد من تلك الدور نحو 404 من الذكور، و255 من الإناث.