أعلن رئيس منظمة الفضاء الإيرانية محسن بهرامي أمس، أن بلاده مهتمة بالتعاون مع «وكالة الفضاء والطيران الأميركية» (ناسا)، معتبراً أنها هيئة دولية، لا أميركية. وأشار إلى مفاوضات مع روسيا، لإرسال رائد إلى الفضاء. ولفت إلى «توقيع مذكرات تفاهم مع وكالات فضاء في بلدان أخرى»، وإجراء محادثات في شأن تعاون تقني، مع وكالات مماثلة في أوروبا والصين واليابان. وأضاف: «نأمل أيضاً بمحادثات مع وكالة ناسا، والتعاون معها، إذ إنها وكالة دولية، لا أميركية. كثيرون في العالم يتطلّعون إلى برامج ناسا. عندما يكون المرء في المدار، لا (حديث عن) بلد وعرق». واستدرك أن هذا التعاون لن يكون ممكناً إلا بموافقة قادة البلدين، مشدداً على أن البرنامج الفضائي الإيراني مدني وسلمي. وزاد: «لدينا قدرات ونحن جزء من مشهد دولي». في غضون ذلك، أنهى وزير الاقتصاد الألماني زيغمار غابرييل زيارة لطهران دامت يومين، وشهدت أجواء تأزّم، إذ لم يلتقه وزير الخارجية محمد جواد ظريف، كما ألغى رئيس مجلس الشورى (البرلمان) علي لاريجاني موعداً مقرراً معه. وكان غابرييل، وهو نائب للمستشارة أنغيلا مركل، قال لمجلة «در شبيغل» الألمانية إن تطبيع العلاقات مع إيران مشروط ب «قبولها حق إسرائيل في الوجود»، وكرّر ذلك في طهران، وحضّها على أن «تبذل ما في وسعها للضغط من أجل التوصل إلى وقف للنار» في سورية. واعتبر أن كل من يدعم الحكومة السورية يشترك في مسؤولية إنهاء القتال، مشيراً إلى أن «ذلك يشمل إيران». وكان غابرييل أعلن دعم بلاده السياسة التي ينتهجها الرئيس حسن روحاني، منبّهاً إلى أن «البديل لنظام الحكم الحالي هو العودة إلى حقبة المواجهة الكبرى» مع الغرب. ولم يلتقِ ظريف الوزير الألماني، بسبب تصريحاته، وأكد أن «أحداً لا يمكنه أن يضع شروطاً أمام إيران التي تتمتع بسيادة». كما ألغى علي لاريجاني موعداً مقرراً مع نائب مركل للسبب ذاته. لكن ناطقة باسم غابرييل أشارت إلى أن سبب إلغاء المحادثات مع لاريجاني لم يُعلَن. وعلى رغم أن زيارة الوزير الألماني أسفرت عن توقيع 10 مذكرات تفاهم اقتصادية، انتقد رئيس القضاء الإيراني صادق لاريجاني «تدخل» غابرييل في «الشؤون الداخلية» لبلاده، وزاد: «لا أريد التدخل في عمل الحكومة ووزارة الخارجية، ولكن لو كنت مكانهما لمنعت هذا الشخص من زيارة إيران». لكن الناطق باسم الحكومة الإيرانية محمد باقر نوبخت نقل عن غابرييل تأكيده «تحريف» تصريحاته، وأضاف: «أكد غابرييل أن إسرائيل لا تراعي حقوق الإنسان، وأن برلين لا تفرض شروطاً لتوسيع علاقاتها مع طهران». من جهة أخرى، أعلن رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، علاء الدين بروجردي، أن المسؤولين في بلاده سيتلقّون خطوطاً هاتفية آمنة. ولفت إلى أن عملاء استخبارات يتّصلون أحياناً ببعض هؤلاء المسؤولين، مدّعين أنهم صحافيون، ويحصلون على معلومات.