اتهمت حملة الرئيس الجزائري المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة والذي يترشح لولاية رئاسية رابعة، السبت أنصار منافسه الرئيسي علي بن فليس بارتكاب أعمال عنف. وقالت إدارة حملة بوتفليقة في بيان تلقت "فرانس برس" نسخة منه، إنها أخذت علماً باستمرار السلوك العنيف من جانب اطراف معادين لحسن سير الحملة الانتخابية، محملة "ممثلين لبن فليس" مسؤولية ارتكاب اعمال عنف. وأضافت أن ممثلين لبن فليس هاجموا منظمي لقاءات انتخابية لأنصار بوتفليقة في غرداية (جنوب) وسطيف (شرق) والجزائر ومناطق أخرى في البلاد. كذلك، اتهم أنصار بوتفليقة خصومهم بإشعال "حريق" داخل مكتب انتخابي وارتكاب "اعتداءات بالسلاح الابيض وترهيب ناشطين شبان وصحافيين". لكن حملة بن فليس نفت هذه الاتهامات بشدة، وقال لطفي بومغار مدير الحملة لفرانس برس "انها تصريحات تهدف الى تشويه سمعتنا واتهامات لا اساس لها". واكد ان بن فليس "سيرد باقتراحات"، معتبراً أن "كل مسيرته السياسية تظهر تمسكه بالاستقرار السياسي للجزائر". وقبل بضعة ايام من موعد الانتخابات الرئاسية في 17 نيسان (أبريل)، اتخذت الحملة الانتخابية منحى تصعيديا بعد اعمال عنف استهدفت انصار بوتفليقة. واضطر مدير حملته عبد المالك سلال في السادس من نيسان (أبريل) الى الغاء لقاء انتخابي في بجاية بمنطقة القبائل (شرق) بسبب اعمال عنف اسفرت عن اصابة العديد من الاشخاص، بينهم افراد فريق تابع لقناة النهار التلفزيونية الخاصة التي تؤيد بوتفليقة. ومنذ بدء الحملة الانتخابية في 23 اذار (مارس)، تتحدث الصحافة الجزائرية عن وجود متظاهرين مناهضين لترشح بوتفليقة لولاية رابعة في اللقاءات الانتخابية لمناصريه.