دخل عشرات المتدينين اليهود أمس باحات المسجد الأقصى المبارك تحت حراسة معززة من قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية ضمن احتفالات ب «رأس السنة العبرية»، ما اعتبره الفلسطينيون اقتحاماً وانتهاكاً. وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في بيان أن 45 مستوطناً اقتحموا الأقصى عبر باب المغاربة، وقاموا بجولة في ساحاته، وخرجوا من باب السلسلة. وأفاد شهود بأن مجموعة من المستوطنين أدت طقوساً دينية عند أبواب الأقصى من الجهة الخارجية بحراسة من شرطة الاحتلال. وكانت جماعات يهودية متطرفة أدت في الأيام الأخيرة دعوات الى اليهود بالقدوم الى باحات المسجد الذي يطلقون عليه «جبل الهيكل»، في الأعياد اليهودية العديدة التي تصادف في تشرين الأول (اكتوبر) الجاري. وأعلن وزير الأوقاف الفلسطينية يوسف ادعيس أمس أن وزارته وثقت 90 اعتداء وانتهاكاً إسرائيلياً في المسجد الأقصى في القدس والحرم الإبراهيمي في الخليل خلال أيلول (سبتمبر) الماضي. وقال أن الانتهاكات بحق المسجد الأقصى تنوعت ما بين إقامة المهرجانات التهويدة، وحفلات الخطوبة داخل ساحاته، واستمرار منع أعمال الترميم داخل قبة الصخرة المشرفة، واستمرار الاقتحامات ونشر صور للهيكل المزعوم، والسماح لليهود بالصلاة في الأحياء الإسلامية في القدس القديمة، وتنظيم أيام وحلقات دراسية ومسيرات ونشاطات مختلفة كجزء من نشاطها لدفع وتكثيف اقتحامات. واعتبر دعوة ائتلاف منظمات الهيكل المزعوم الى اقتحامات جماعية للمسجد الأقصى المبارك خلال موسم الأعياد اليهودية طيلة تشرين الأول الجاري، تأكيداً على سعي الاحتلال الحثيث ومضيه في مخططاته التهويدية للمسجد الأقصى. وفي خصوص المسجد الإبراهيمي، قال ادعيس أن قوات الاحتلال تواصل حصار المسجد وعرقلة وصول المصلين إليه، مشيراً إلى أنها منعت رفع الأذان أكثر من (54 وقتاً خلال الشهر الماضي). وتابع أن قوات الاحتلال أغلقت المسجد الإبراهيمي في شكل كامل صباح أمس أمام المواطنين وفتحته أمام المستوطنين، كما تنوي إغلاقه ستّ مرات خلال الشهر الجاري بذريعة الأعياد اليهودية. وقال وزير الأوقاف أن تلك الإجراءات تعدٍ صارخ على أماكن العبادة، وخطوة إضافية لإفراغ المسجد من أصحابه الحقيقيين. وأشار الى أن مستوطنين اقتحموا قبر يوسف في مدينة نابلس، والمنطقة الأثرية في سبسطية شمال المدينة، ومارسوا طقوساً تلمودية مرات عدة خلال أيلول الماضي.