اقتحم عشرات المستوطنين اليهود أمس، ساحات المسجد الأقصى، في مدينة القدسالمحتلة، فيما أدى الآلاف من اليهود صلاة ما يسمى «بركة الكهنة» اقيمت في باحة حائط «البراق« الواقع جنوب غرب سور المسجد الاقصى وسط حراسة مشددة من قبل شرطة وجيش الاحتلال. وقالت المتحدثة بلسان الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري في تصريح إن «131 يهودياً زاروا المسجد الأقصى اليوم (أمس)»، مشيرة إلى أنه تم إبعاد يهودييْن من ساحات المسجد، «بعدما أخلاّ بنظام الزيارات«. وكثف المستوطنون من اقتحاماتهم للمسجد الأقصى، بمناسبة «عيد الفصح اليهودي»، الذي يستمر حتى نهاية الأسبوع الجاري. وفي السياق نفسه، افادت الاذاعة الاسرائيلية ان الآلاف من اليهود شاركوا في صلاة ما يسمى «بركة الكهنة» التي اقيمت في باحة حائط البراق («المبكى») الواقع جنوب غرب سور المسجد الاقصى وسط حراسة مشددة من قبل شرطة وجيش الاحتلال الاسرائيلي. وعلقت وزارة الخارجية الفلسطينية على اقتحامات المستوطنين للمسجد قائلة: «إن الحكومة الإسرائيلية ماضية في تنفيذ مخططاتها ضد المسجد الأقصى بهدف فرض السيطرة عليه وتقسيمه زمانياً ومكانياً كجزء لا يتجزأ من الحرب الشاملة التي تشنها ضد شعبنا الفلسطيني وحقوقه، ووجوده الوطني والإنساني على أرضه«. كما دانت «الهجمة الإسرائيلية المنظمة على الحرم القدسي الشريف، وأداء الطقوس التلمودية الإستفزازية، وإقدام قوات الاحتلال على إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف أمام المصلين المسلمين اليوم وغدا، بحجة الأعياد اليهودية«. وكانت سلطات الاحتلال اعلنت اغلاق الحرم الابراهيمي في مدينة الخليل، يومي الاثنين والثلاثاء بحجة عيد «الفصح«. واستنكر وزير الأوقاف والشؤون الدينية يوسف ادعيس، في بيان، قرار سلطات الاحتلال ذلك، مشددا على ضرورة «التحرك الفوري لإنقاذ المسجد الابراهيمي، ووضع حد لذلك ولكل الاعتداءات والانتهاكات اليومية». كما دان المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية محمد حسين قرار إغلاق الحرم الابراهيمي، معتبراً أن «هذا الإجراء يحرم المصلين المسلمين من أداء الشعائر الدينية في هذا المسجد، ليُترك مباحاً أمام المستوطنين لأداء طقوسهم الدينية«. إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال، منطقة البقعة شرق مدينة الخليل، ودهمت أحد المنازل، وحولته الى ثكنة عسكرية. وفي قطاع غزة، فتحت زوارق حربية إسرائيلية النيران نحو مراكب صيد فلسطينية في بحر شمال قطاع غزة، وأجبرتها على مغادرة منطقة الصيد. كما اعتقلت قوات البحرية الإسرائيلية اثنين من الصيادين الفلسطينيين في عرض البحر في شمال قطاع غزة وصادرت مركبهما بزعم تجاوزهم المسافة المسموح بها للصيد في البحر قبالة شمال قطاع غزة والمقدرة بستة أميال بحرية. وسمحت البحرية الإسرائيلية مطلع الشهر الجاري للصيادين الفلسطينيين بالإبحار حتى مسافة تسعة أميال في البحر المتوسط قبالة وسط قطاع غزة وحتى جنوبه، لأول مرة منذ فرضها حصاراً مشدداً على القطاع منتصف عام 2007، فيما أبقت على المسافة المسموح بها للإبحار من قبالة الوسط وحتى شمال القطاع لمسافة ستة أميال.