بدأت الحملة الشعبية اليمنية في العاصمة الموقتة عدن، تنفيذ المرحلة الثانية من مشروعها «كي بيتسم المستقبل»، بعنوان شعار «شكراً سلمان»، وذلك من أجل شكر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على دعمه لليمن. وأوضحت «وكالة الانباء السعودية» (واس) اليوم (الاثنين) أن اللجنة الفرعية للحملة، بالتنسيق مع عدد من المؤسسات والجهات المهتمة باطفال الشهداء، قدمت هدايا رمزية لأكثر من 200 طفل من أبناء شهداء المحافظة. وسلمت الحملة باسم الشعب اليمني جهاز آيباد لكل طفل من أطفال الشهداء الذين أختارتهم عبر جمعيات وجهات مختصة بهذا الشأن، في حفل حضره ممثلون عن تلك المؤسسات، وعدد من المسؤولين في المحافظة. من جهته أكد رئيس الحملة ناصر العشاري أن هذه الحملة بدأت منذ انطلاق «عاصفة الحزم»، ليعبر اليمنيون في أنحاء العالم عن مشاعر الشكر والامتنان المتراكمة تجاه مواقف خادم الحرمين الشريفين التاريخية وتضحيات المملكة ودول التحالف لإنقاذ اليمن وطناً وشعباً، مشيراً إلى أنها الحملة ترجمت إلى مظاهرات شكر حاشدة وأنشطة وفاعليات مستمرة داخل اليمن وخارجها. وأضاف العشاري أن الحملة رسخت ثقافة الشكر ورد الجميل في المجتمع اليمني على المستويات كافة، ويأتي مشروعها «كي يبتسم المستقبل» في هذا السياق، وفاءً لمن ضحوا بأرواحهم في المعركة المصيرية بهدف رسم البسمة على شفاه أطفالهم اليتيمة. وألقى رئيس اللجنة الفرعية للحملة المحامي عدنان الجنيدي كلمة أشار فيها إلى أن (مشروع كي يبتسم المستقبل) الذي بدأت مرحلته الأولى من تعز بتكريم أكثر من 400 طفل من أطفال الشهداء، يأتي كنوع من رد الجميل للشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من خلال تكريم أبنائهم الذي يمثلون المستقبل المشرق ومواساةً لهم وتقديراً لتضحيات آبائهم من أجل وطنهم وشعبهم. يذكر أن حملة شكر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، هي حملة شعبية يمنية عالمية مفتوحة انطلقت منذ الأسبوع الأول ل«عاصفة الحزم» بشعار «شكراً سلمان» في مقابل «عاصفة الحزم» وما تلاها من مبادرات وتضحيات، وفضح جرائم الميليشيا الانقلابية ومن خلفهم إيران. وانتشرت في شوارع صنعاء آنذاك لافتات ومنشورات حملت شعار «شكراً سلمان» في رسالة عرفان إلى خادم الحرمين الشريفين، لمواقفه الإنسانية ودعمه اليمن خصوصاً في مثل هذه المرحلة التي يمر بها إثر الإنقلاب الذي قامت به ميليشيا الحوثي وصالح. وظهرت لافتات «عاصفة الشكر»، على ما أفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، على «عشرات السيارات التي جابت شوارع العاصمة وصدحت بالأغاني والقصائد التي تشيد بموقف الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبقراره إطلاق عاصفة الحزم». وأظهرت «ما يُكنه سكان صنعاء للمملكة العربية السعودية ملكاً وقيادة وحكومة وشعباً، ودور المملكة ودول التحالف العربي في إنقاذ اليمن». كما حملت اللافتات عبارات «شكراً سلمان قائد الأمة الذي أزال يأسَها، ورفع رأسَها، وأعاد بأسَها» و «دُمْ دُمْ فِدى سُمّ العِدى سلمان»، ما جعل الميليشيا الانقلابية تغلق بعض الشوارع بسبب ازدحام السيارات وتفاعل المواطنين. ودشنت الحملة مواقعها الإلكترونية في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي منذ ذلك الحين، ونظمت الكثير من الفعاليات والبرامج داخل اليمن وخارجها، وأهمها في تعز وعدن ومأرب والرياض والخُبَر وواشنطن ونيويورك ولندن، وغيرها.