انضم ائتلاف «الوطنية» بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي إلى الدعوات المطالبة بتأجيل انتخابات مجالس المحافظات المقرر اجراؤها في نيسان (أبريل) العام المقبل، وتغيير قانون الاقتراع وأعضاء والمفوضية العليا المستقلة المشرفة على الانتخابات. وقال رئيس كتلة «الوطنية» في البرلمان كاظم الشمري في مؤتمر صحافي أمس إن «أهم عوامل نجاح العملية السياسية يكمن في الانتخابات النزيهة»، لافتاً إلى أن «رئيس الائتلاف إياد علاوي فاتح ذلك مع قادة القوى السياسية في العراق لتأجيل انتخابات مجالس المحافظات لتتزامن مع الانتخابات البرلمانية، فضلاً عن مطالبته استبدال مفوضية الانتخابات بأخرى مستقلة فعلاً، وسن قانون جديد لها وكذلك قانون جديد للانتخابات». وعن معركة الموصل المرتقبة شدد الشمري على «ضرورة وجود خريطة طريق للتحرير وما بعد التحرير، حيث تحرك الائتلاف وطرح من طريق رئيسها مع الحكومة وكذلك الدول المتحالفة ضد الإرهاب، وأخذت هذه الخريطة صدى جيداً في الحديث والحوار لكن يتعين أن يصار إلى تثبيتها ووضعها موضع التنفيذ». وأوضح أن «ائتلاف الوطنية يؤمن بأن مفتاح الاستقرار ولربما أهم عامل لنجاح العملية السياسية هو المصالحة الوطنية والسلم الأهلي للمجتمع، وهذا ما عمل من أجله الائتلاف منذ أيام المعارضة». وتطرق الشمري إلى العلاقة بين بغداد وأربيل واعتبر أن «كردستان هي جزء من العراق وشعبها الكردي استضاف كل القوى السياسية التي قاتلت ضد النظام الديكتاتوري»، مشيراً إلى «وجود توافق مع الأكراد حول دستور البلاد مما يستوجب إلغاء التوتر والحساسيات والخطاب الإعلامي المتشدد». وتابع الشمري أن «الدعوات لاستحداث أقاليم وتقسيم الأقاليم الى محافظات هو أمر سابق لأوانه ويضر بوحدة العراق». ودعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر قبل أيام الى تغيير قانون الانتخابات واستبدال المفوضية العليا، فيما دعا رئيس «التحالف الوطني» الشيعي، عمار الحكيم إلى دمج الانتخابات المحلية مع الانتخابات العامة عام 2018 «لتقليل النفقات وتأمين عودة النازحين بعد تحرير المدن من داعش». وقال النائب عن «التحالف الوطني» فرات التميمي ل «الحياة» إن «معظم الكتل البرلمانية تؤيد تأجيل الانتخابات المحلية، وسنناقش الأمر في البرلمان قريباً لأن تمديد عمل مجالس المحافظات يحتاج إلى تشريع جديد أو تعديل قانون المحافظات الحالي». وأشار إلى أن قبول «التحالف الوطني وهو الكتلة البرلمانية الأكبر بشروط السيد مقتدى الصدر بتغيير قانون الانتخابات والمفوضية العليا». وأضاف التميمي «في حال تمت الموافقة الرسمية من قبل البرلمان على تأجيل الانتخابات فسيكون لدينا الوقت الكافي لاستبدال المفوضية والاتفاق على قانون انتخابي جديد». وكان نائب رئيس الجمهورية وزعيم ائتلاف «دولة القانون» نوري المالكي أكد أن «المشاركة في الانتخابات هي الضمانة الوحيدة لعدم «ضياع العراق». وقال المالكي في كلمة له خلال مجلس تأبيني بمحافظة النجف السبت الماضي على صفحته الشخصية على موقع التواصل الإجتماعي «فايسبوك» إن «المشاركة الكبيرة بالانتخابات ستفشل جميع محاولات الإنقلاب السياسي في البلاد»، مضيفاً أن «أعداء العراق سيحاولون دائماً إرباك الاستقرار الأمني والسياسي وبأشكال مختلفة في البلاد». ودعا «القوى السياسية إلى عدم الاختلاف على وحدة العراق وهيبة الدولة»، محذراً أنه «في حال سقطت هيبة الدولة فكل شيء سيكون عرضة للإنهيار»، وشدد «على ضرورة عودة الوفاق السياسي إلى العراق لأن من دونه لن يكون هناك استقرار وأمن في البلد».