قال مساعد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي يزور تركيا اليوم (الأربعاء) إن بلاده تأخذ في الاعتبار مخاوف أنقرة حول إمكان مشاركة فصائل مسلحة كردية في عمليات ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في سورية والعراق. وصرح بلينكن في مقابلة مع قناة «أن تي في» التركية: «نعمل حالياً على خطط لاستعادة الموصل والرقة»، المدينتين اللتين اتخذهما التنظيم المتطرف معقلاً في العراق وسورية. وأجرى بلينكن الذي يزور تركيا برفقة المبعوث الخاص للرئيس الأميركي باراك أوباما للتحالف الدولي لمكافحة المتطرفين بريت ماكغورك، لقاءات الثلثاء والأربعاء مع المسؤولين الأتراك في شأن المرحلة التالية للعملية العسكرية ضد التنظيم المتشدد في العراق وسورية. وأضاف: «أمامنا الآن فرصة التخلص من الخلافة (تنظيم الدولة الإسلامية) في العراق وسورية»، معتبراً أن «هزيمة داعش ستسمح بتعزيز الأمن التركي وأمننا معاً». ففيما تعبر تركيا منذ أيام عن قلقها إزاء مساهمة الفصائل الكردية في هذا الهجوم سعى المسؤول الأميركي إلى طمأنتها. وقال بلينكن: «كل ما يحدث في سورية لمكافحة داعش يجري بالتشاور الكامل والشفافية التامة مع تركيا، لا شيء نفعله سيهدد أمن تركيا». وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتهم في الأسبوع الماضي الأميركيين، على هامش حضوره الجمعية العامة للأمم المتحدة، بتزويد قوات «وحدات حماية الشعب» الكردية في سورية بالسلاح. وصرح للصحافيين على متن الطائرة التي أقلته من نيويورك: «إذا شنت الولاياتالمتحدة هجوماً على الرقة مع وحدات حماية الشعب الكردية أو حزب الاتحاد الديموقراطي، فإن تركيا لن تشارك في هذه العملية». فتركيا تعتبر «وحدات حماية الشعب» الكردية، الذراع المسلحة لحزب «الاتحاد الديموقراطي» الكردي السوري، امتداداً لحزب «العمال الكردستاني» الذي تصنفه أنقرة منظمة «إرهابية» ويخوض ضدها نزاعاً منذ العام 1984.