تتمتع الإسكندرية ثاني أكبر المدن المصرية، بإقبال سياحي من بلدان المنطقة، بفضل إطلاق عدد من خطوط الطيران المباشرة لها من المدن والعواصم العربية، منها الكويت وبيروت وعمّان والشارقة. وتتميز هذه المدينة العريقة بموقعها المطل على شاطئ البحر المتوسط بطول 30 كلم، والطرق المزينة بأشجار النخيل على الجانبين والحدائق الرائعة والمواقع الأثرية العريقة، فضلاً عن المقاهي المنتشرة في أنحاء المدينة، والشعب الودود الذي يرحب بالضيوف من كل مكان. وتمنح هذه المميزات المدينة سحرها وطبيعتها الخاصة وشخصيتها المستقلة عن كل مدن المنطقة، لذا فقد كان من الطبيعي أن يتم اختيارها عاصمة السياحة العربية للعام 2010. ولم يكن المشهد فوق سماء الإسكندرية بذلك الجمال قبل 26 تموز (يوليو) الماضي، حيث أقيمت الاحتفالات بالعيد القومي للمدينة وباختيارها عاصمة السياحة العربية للعام 2010، عندما نظّم الاتحاد المصري للقفز الرياضي بالمظلات وألعاب الهواء عرضاً خاصاً في سماء المدينة حمل فيه المظليون علم فندق «فورسيزونز الإسكندرية سان ستيفانو» بصفته رمزاً سياحياً فيها. وشارك في العرض 12 مظلياً حلّقوا من على ارتفاع 10 آلاف قدم في السماء الصافية أمام ممثلين لوسائل الإعلام وهيئة تنشيط السياحة المصرية وجموع السكان المحليين، وحمل 3 منهم أعلام مدينة الإسكندرية وهيئة تنشيط السياحة وفندق فورسيزونز في مشهد مثير نال إعجاب الحاضرين. ويعد فورسيزونز الإسكندرية سان ستيفانو جزءاً متكاملاً ضمن مجمع غراند بلازا الجديد في قلب منطقة سان ستيفانو، وقد شيّد في موقع فندق سان ستيفانو التاريخي ذاته، وهو يتألف من 118 غرفة يتضمنها 31 جناحاً. ويتمتع هذا الفندق بإطلالته على الكورنيش، وعلى أهم المعالم السياحية والتاريخية في المدينة. وقد ساهم في إضافة لمسة ساحرة من القرن الحالي للمدينة العالمية التي تحمل طابع مدن البحر المتوسط. وأضاف طابعاً جديداً للسياحة الساحلية في عاصمة السياحة الصيفية في منطقة الشرق الأوسط والمعروفة بجوها الرائع، حتى مع موجات الحرّ التي تتأثر بها مدن المنطقة. وتضم مواقع تاريخية وثقافية مهمة، كقلعة قايتباي التي بنيت في عام 1480 م، وتتميز بموقعها الفريد حيث شيدت في المكان نفسه الذي أقيمت فيه منارة الإسكندرية القديمة، إحدى عجائب الدنيا السبع. وفي عام 2002، تم إحياء ذكرى مكتبة الإسكندرية كإحدى منارات المعرفة في العصور القديمة، بافتتاح المكتبة الجديدة كمركز ثقافي. وفورسيزونز الإسكندرية هو الرابع في سلسلة فنادق فورسيزونز بمصر، وأحد فنادق فورسيزونز التسعة في منطقة الشرق الأوسط. ويضم الفندق غرفاً واسعة ذات شرفات كبيرة تتلاعب فيها نسمات هواء البحر العليل وتطل مباشرة على البحر وحمام السباحة. واستوحيت تصاميمها الداخلية الكلاسيكية من صوت أمواج البحر والطبيعة المتوسطية الساحرة.