أكد مصدر قريب من الوفد العراقي إلى أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة أن رئيس الحكومة حيدر العبادي حصل على دعم وتأييد دولي بما يمكّنه من فرض رؤى واستراتيجية وطنية بعيداً من تدخلات الأحزاب. وأبلغ المصدر «الحياة» أن «القادة العالميين الذين التقى بهم رئيس الوزراء حيدر العبادي أشادوا بإنجازات الحكومة في الجوانب السياسية والأمنية والاقتصادية، واعتبروا أنها قطعت شوطاً كبيراً في إدارة البلاد في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها إضافة إلى المشكلات التي تضرب محيط العراق». وأشار المصدر إلى أن «مسؤولي الإدارة الأميركية وزعماء الدول المشاركة في أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة، المنعقدة حالياً في نيويورك، أشادوا بأداء العبادي وأبدوا تأييدهم له فضلاً عن تقديم الدعم اللازم إن تطلب الأمر»، وأشار إلى أنهم «اعتبروا تحرير مساحات واسعة من قبضة تنظيم داعش الإرهابي خلال الفترة الماضية والاستعدادات لاسترجاع الموصل ومواجهة انخفاض أسعار النفط لإنجاز يُحسب لمصلحته (العبادي وحكومته)». وكشف المصدر أن العبادي «سيسعى فور عودته من نيويورك إلى تنفيذ اصلاحاته الوزارية وأهمها تسمية مرشحي الوزارات الأمنية من خارج مظلة الكتل والأحزاب السياسية ناهيك عن إصلاحات اقتصادية أخرى». وكان العبادي دعا، خلال لقائه ببعض الزعماء ورؤساء الدول، المجتمع الدولي إلى مساعدة العراق إنسانياً وهو يستعد لتحرير الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، مؤكداً لهم أن الحكومة تتجه إلى إطلاق مصالحة مجتمعية وإعادة الاستقرار للمناطق المحررة. إلى ذلك، ذكر بيان عن مكتب وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري تسلمت «الحياة» نسخة منه، إنه التقى وزير خارجيَّة روسيا الاتحاديَّة سيرغي لافروف على هامش اجتماعات الجمعيَّة العامَّة للأمم المتحدة في نيويورك. وأوضح أن «اللقاء شهد استعراض سير العلاقات الثنائيَّة بين بغداد وموسكو وسُبُل تعزيز التعاون المُشترَك في مُختلِف المجالات إضافة إلى بحث مُجمَل الأوضاع التي تشهدها المنطقة والعالم وجهود الحرب ضدَّ عصابات داعش الإرهابيَّة والأزمة السوريَّة».