قتل أربعة مسلحين أكراد في شمال العراق جراء استهدافهم بقصف تركي حسب ما أفادت مصادر عسكرية أمس الثلاثاء. وينفذ الجيش التركي بانتظام عمليات جوية عبر الحدود ضد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق حيث يتمركز المسلحون. وحمل الحزب السلاح ضد تركيا في 1984. وقالت المصادر إن طائرات بدون طيار نفذت العمليات وأصابت مسلحاً ًخامساً ودمرت مخازن أسلحة في منطقة على الجانب الآخر من الحدود مع إقليم شرناق التركي الذي يقع على حدود كردستان العراق. وانتقدت سلطات كردستان العراق ومسؤولون في الحكومة العراقية ببغداد تركيا بسبب مثل هذه العمليات عبر الحدود في السابق وقالوا إنها تنتهك سيادة الأراضي العراقية. وفي سياقٍ آخر، أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس الثلاثاء بدء عملية عسكرية لاستعادة الشرقاط من متطرفي تنظيم داعش. وتقع الشرقاط على بعد 100 كيلومتر إلى الجنوب من الموصل معقل التنظيم المتطرف. ويعتقد أن المدينة الواقعة على ضفة نهر دجلة وتحاصرها القوات العراقية والفصائل الموالية المتحالفة معها تضم عشرات آلاف المدنيين. وحذر مسؤولون لأشهر من وقوع كارثة إنسانية داخل المدينة حيث يعيش السكان تحت حكم تنظيم داعش المتطرف ويقولون إن إمدادات الغذاء تضاءلت فضلاً عن ارتفاع أسعار السلع. وقال العبادي في رسالة بثها التلفزيون من نيويورك حيث يحضر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة إن القوات العراقية ستستعيد أيضاً منطقتين في محافظة الأنبار بغرب البلاد. وقال العبادي إن هذه العمليات تمهد الطريق لتطهير كل شبر من الأراضي العراقية وإن نهايتها ستكون تحرير مدينة الموصل وتحرير جميع الأراضي العراقية ونهاية تنظيم داعش. وتعهد العبادي مراراً باستعادة الموصل بحلول نهاية العام وأشار قادة عراقيون إلى أن هذا قد يبدأ في النصف الثاني من شهر أكتوبر تشرين الأول. وبعد اجتماعه مع العبادي في نيويورك يوم الاثنين عبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن أمله في إحراز تقدم في عملية الموصل بحلول نهاية العام.