بحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والرئيس البرازيلي لويز ايناسيو لولا داسيلفا، في الرياض أمس، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، إضافة للقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كما بحثا تطوير المبادلات التجارية وتعزيز دور البرازيل على الساحة الدولية. وتأتي زيارة رئيس البرازيل للسعودية لتقارب أكثر متانة مع الدول الخليجية والعربية. وكان خادم الحرمين استقبل الرئيس البرازيلي في وقت سابق من أمس، وأقام مأدبة عشاء تكريماً له. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز استقبل في قصره بالرياض مساء أمس الرئيس البرازيلي لويز ايناسيو لولا دا سيلفا. وأجريت له مراسم استقبال رسمية، إذ كان في استقباله لدى وصوله خادم الحرمين الشريفين الذي رحّب به وبمرافقيه في المملكة. كما كان في استقباله النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز ورئيس المراسم الملكية محمد بن عبدالرحمن الطبيشي. ويرافق الرئيس داسيلفا كل من: وزير الشؤون الخارجية في البرازيل سيلسو أموريم، ووزير التنمية والصناعة والتجارة الخارجية خورخي جيقل، ووزير الإعلام فرانكلين مارتينز. كما يرافقه وفد كبير مكون من 240 رجل أعمال يسعون إلى إبرام عقود نفطية وملاحية خلال غداء مع رجال الأعمال السعوديين الراغبين في الاستثمار بالبرازيل. ويجتمع بعد ذلك مع عدد من المسؤولين والوزراء والشخصيات البارزة في كل من القطاعين العام والخاص. وسيتم خلال الزيارة التوقيع والإعلان عن اتفاقات ومذكرات تفاهم عدة خلال هذه الزيارة بين البلدين، سيكون في مقدمها التوقيع على التعاون في عدد من القطاعات المهمة، يأتي على رأسها التشاور السياسي، والتعليم العالي، والتعاون الثقافي، والمعاهد الديبلوماسية، وعدد من الاتفاقات بين الغرف التجارية، ورجال الأعمال، وبين الشركات السعودية والبرازيلية، وجلها ستكون في حضور الرئيس البرازيلي. وتعتبر السعودية اكبر سوق للمنتجات البرازيلية في الشرق الأوسط، إذ تم تسجيل تدفق تجاري بقيمة 5.5 بليون دولار سنوياً. فيما يعتبر النفط الخام من أهم صادرات المملكة إلى البرازيل، والتي بلغت 2.5 بليون دولار في عام 2008 و1.5 بليون دولار في عام 2007. إضافة إلى الكبريت والبروبان المسيل ووقود الطائرات، وخردة الألومنيوم والبتروكيماويات والأسمدة والبولي إيثيلين. أما بالنسبة للصادرات البرازيلية إلى المملكة فهي تعتمد بشكل رئيسي على الدواجن، خام الحديد، السكر، الطائرات، لحم البقر والأعلاف الحيوانية، المعدات والآلات والحديد والصلب، السيارات وقطع غيار السيارات وغيرها من المنتجات الغذائية. وكان الرئيس البرازيلي قال في تصريح صحافي في قاعدة برازيليا الجوية قبل مغادرته بلاده: «اعتبر ان هذه الجولة التي أبدأها الآن في السعودية والصين وتركيا واحدة من أهم الجولات التي قمت بها للدعوة إلى نظام اقتصادي جديد وسياسة تجارية جديدة في العالم». وأضاف: «وفي نهاية هذه الجولة التي تستمر أسبوعاً، ستتوافر للبرازيل ثلاثة بلدان صديقة لتقيم معنا شراكة استراتيجية، ولذلك اعتبر ان هذه الجولة هي إحدى أهم الجولات».