اعتبر جيمس قديت داك، الناطق باسم زعيم المعارضة المسلحة في جنوب السودان رياك مشار، أن معارضة واشنطن عودة الأخير إلى منصبه السابق نائباً للرئيس سلفاكير ميارديت، أمر «قد يعيق تنفيذ عملية السلام» الهشة في البلاد. ويأتي حديث داك رداً على ما قاله المبعوث الأميركي الخاص إلى جنوب السودان دونالد بوث، أمام اللجنة الفرعية لأفريقيا التابعة للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، أن بلاده تعتقد أنه «ينبغي ألا يعود مشار إلى منصبه السابق في الحكومة، في ضوء استمرار حالة عدم الاستقرار في البلاد». وقال داك، في بيان، «إن مطالبة بوث قد تؤدي إلى انهيار العملية السلمية، لأن مشار يسيطر على نسبة كبيرة من القوات الموالية له في مواقع عدة بالبلاد». وأضاف: «إذا كانت الحكومة الأميركية ترى أن رياك مشار لن يكون جزءاً من حكومة الوحدة الوطنية في جنوب السودان، وهو الذي وقع على اتفاق سلام مع حكومة جوبا بوصفه زعيماً للمعارضة وقائداً أعلى لقواتها، فإن هذا سيعني بالنسبة إلينا انهياراً لعملية السلام». تزامن ذلك مع إجلاء الأممالمتحدة حوالى 300 من أنصار مشار، «كانوا في حال يُرثى لها». وأوضح الناطق باسم المنظمة الدولية ستيفان دوجاريك، أن المسلحين والمدنيين من أنصار مشار عبروا حدود بلادهم صوب الكونغو، مشيراً إلى أن من بينهم جرحى وآخرين يعانون سوء تغذية حاداً. وأشار إلى أن قوات الأممالمتحدة أجلت أنصار مشار من حديقة غارامبا في شمال شرقي الكونغو في الفترة الواقعة بين 24 آب (أغسطس) الماضي، و 5 أيلول (سبتمبر) الجاري، وذلك لأسباب إنسانية. وشهدت المنطقة ذاتها سابقاً، إجلاء مشار نفسه وزوجته وابنه و10 من مرافقيه، وذلك بعد احتدام القتال مع قوات سلفاكير الذي أقصى نائبه مشار بسبب صراع على السلطة في تموز (يوليو) الماضي. وقالت الأممالمتحدة أنها سلمت 117 من أنصار مشار إلى السلطات الكنغولية، فيما لا تزال البقية في منشآت تابعة للمنظمة الدولية حيث تتلقى العلاج والعناية.