تجددت المواجهات في جنوب السودان بين القوات الحكومية والمتمردين قبل يومين من لقاء مرتقب بين الرئيس سلفاكير ميارديت وزعيم المتمردين رياك مشار، فيما نفت جوبا مزاعم المعارضة بوجود خطط لاغتيال مشار وقيادات من المتمردين واعتبرتها «دعاية سوداء». وقالت منظمات في جنوب السودان إن معارك دارت في مناطق مانيو وودكونة وغابت في ولاية أعالي النيل. وذكرت الأممالمتحدة، أن إطلاق نار كثيف بالأسلحة الصغيرة اندلع بالقرب من قاعدة بعثتها «أونميس» في مدينة الرنك، ثاني أكبر مدن ولاية أعالي النيل، شمال شرقي جنوب السودان. وقال نائب الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق إن البعثة الأممية تواصل دعوتها لجميع الأطراف إلى «ضرورة احترام عمل وحرمة مباني الأممالمتحدة وحماية المواقع المدنية، حيث يعيش أكثر من 93 ألفاً من المدنيين الفارين من العنف في أنحاء البلاد». ولفت إلى زيارة منسق الشؤون الإنسانية في جنوب السودان توبي لانزر، إلى ولاية الوحدة، شمالي البلاد هذا الأسبوع، وإعرابه خلال اجتماعات مع المسؤولين الحكوميين والأمنيين في الولاية عن مخاوف في شأن المسائل المتعلقة بحماية المدنيين. من جهة أخرى، نفت حكومة دولة جنوب السودان، مزاعم المعارضة بوجود خطط لاغتيال مشار، واعتبرتها «دعاية غير صحيحة». وقال الناطق باسم الجيش العقيد فيليب أغوير بأنه ليس لديه أي علم في شأن طائرة تمت مصادرتها من قبل المعارضة المسلحة متعلقة بمحاولة اغتيال مشار، موضحاً بأن القصة مختلقة من قبل المعارضة. وكان المتمردون اعتقلوا مواطناً كينياً يدعى فيليب موغيور، كان يحمل مسدسين، قالوا أنه جُنِّد لاغتيال قادة المعارضة العسكريين في ولاية جونقلي القائد سيمون جاتكوث والزعيم الروحي للجيش الأبيض ديفيد داك كويث، وأنه تم إحباط المخطط بنجاح من قبل عناصر الاستخبارات العسكرية للمعارضة. كما اتهم البيان عدداً من كبار المسؤولين الحكوميين من بينهم وزير الخارجية برنابا ماريال بنيامين، بالمشاركة المباشرة في المؤامرة. وقال بيان المعارضة إنه بعد التحقيق مع القاتل المزعوم تبين أن قائمة الاغتيالات تشمل أيضاً القائد العسكري اللواء بيتر قديت، وحاكم ولاية الوحدة العسكرية اللواء جبريل، وحاكم ولاية أعالي النيل العسكري الجنرال جيمس كوانغ شول.