أكد الأمين العام ل «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) ينس ستولتنبرغ اليوم (الأربعاء)، أن جورجيا تقترب من الانضمام إلى الحلف، الأمر الذي ترفضه روسيا بشدة. وقال ستولتنبرغ عقب محادثات في تبيليسي مع رئيس الوزراء الجورجي غيورغي كفيريكاشفيلي «تواصلون تعزيز مؤسساتكم الديموقراطية والمدنية وهذا ما ساعد جورجيا في الاقتراب من الحلف الأطلسي». وأضاف أن «لدى جورجيا كل الأدوات الضرورية للتقدم نحو الانضمام إلى الأطلسي. سنستمر في الاعتماد على جورجيا وسنواصل دعمنا لكم». وخلال زيارته التي تستمر يومين، سيرأس ستولتنبرغ اجتماعات ل «مجلس شمال الأطلسي»، أعلى هيئة في الحلف، وللجنة جورجيا - الأطلسي المكلفة الإشراف على عملية انضمام الجمهورية السوفياتية السابقة. وعلى غرار أوكرانيا، تأمل جورجيا بالانضمام إلى الحلف بناء على وعود أطلقها المسؤولون فيه في العام 2008. وشهدت جورجيا بعدها حرباً خاطفة مع روسيا تمركزت بعدها القوات الروسية في منطقتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية الانفصاليتين. وترفض موسكو بقوة انضمام جورجيا إلى الحلف وتبدي قلقها من انتشار قواته قرب حدودها. من جهته، حذر وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر اليوم روسيا من التدخل في «العمليات الديموقراطية» الغربية، واتهم موسكو بانتهاج سلوك عدواني يهدف إلى تقويض النظام العالمي. ولم يخض كارتر في تفاصيل في شأن ما تحاول روسيا عمله أو إن كان يشير إلى هجمات التسلل الإلكتروني التي استهدفت منظمات تتبع «الحزب الديموقراطي» قبل انتخابات الثامن من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وألقى مسؤولون وخبراء في مجال أمن الإنترنت مسؤولية بعض هذه الهجمات على متسللين يعملون لصالح الحكومة الروسية. ونفى الكرملين أي صلة له بالهجمات. وقال كارتر في كلمة أمام طلاب «جامعة أوكسفورد»: «لا نسعى لاستعداء روسيا. لكن تأكدوا أننا سندافع عن حلفائنا وعن النظام الدولي القائم والمستقبل الإيجابي الذي يحمله لنا جميعاً»، وتابع قوله «سنتصدى لمحاولات تقويض أمننا الجماعي. ولن نتجاهل محاولات التدخل في عملياتنا الديموقراطية».