قال معارضون مسلحون و«المرصد السوري لحقوق الإنسان» اليوم (الثلثاء)، إن المعارضة السورية المسلحة سيطرت على مدينة حلفايا الاستراتيجية في محافظة حماة في هجوم كبير يهدد بلدات موالية للحكومة إلى الشمال من عاصمة المحافظة. وجرى اقتحام حلفايا بعدما شنت جماعة «جند الأقصى» المتشددة وكتائب تابعة للجيش السوري الحر هجوماً خلال الليل سيطروا خلاله على عدة نقاط تفتيش للجيش السوري وقوات موالية للحكومة في ريف حماة الشمالي. وتقع حلفايا قرب طريق رئيس يربط المناطق الساحلية بطريق حلب - دمشق السريع. وهي على بعد بضعة كيلومترات فقط من بلدة محردة المسيحية التاريخية إلى الغرب. وقال أبو كنان، وهو قائد في جماعة «جيش العزة» إحدى الجماعات التي خاضت المعركة في المدينة «نحن نطهر البلدة بعد تحريرها من رجس النظام (...) وأعددنا لهم مفاجئات». وسمح الانهيار السريع للدفاعات الحكومية للمعارضة المسلحة أيضا بالسيطرة على سلسلة من القرى بينها البويضة وزلين والمصاصنة. وتهدد قوات المعارضة بلدة طيبة الإمام إلى الشرق من حلفايا. وقرّب الهجوم المعارضة المسلحة من صوران معقل الجيش السوري وبوابته الشمالية إلى مدينة حماة عاصمة المحافظة. وقال مصدر عسكري سوري إن ضربات جوية نفذها الجيش قتلت عشرات من مسلحي المعارضة ورفض تأكيد أو نفي سقوط حلفايا في أيدي المعارضة. وقالت مواقع إلكترونية موالية للحكومة إن الجيش يرسل تعزيزات من أجل استعادة البلدات التي خسرها. وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» سقوط حلفايا وقال إن طائرات يعتقد أنها سورية ضربت مواقع للمعارضة في المنطقة وإن ما لا يقل عن 20 مسلحاً من المعارضة قتلوا في الاشتباكات. ونشرت جماعة «جند الأقصى» مفجرين انتحاريين لاقتحام نقاط التفتيش التابعة للجيش. وهدد «جيش العزة» في بيان بضرب محطة كهرباء محردة القريبة من البلدة، وهي من أكبر المحطات في سورية إذا تم قصف المناطق المدنية التي تسيطر عليها المعارضة انتقاما.