سيطرت المعارضة السورية المسلحة على بلدة مورك الإستراتيجية بريف حماة، إثر انسحاب أرتال قوات النظام من المدينة بعد مقتل عدد من جنودها وتدمير عدة آليات عسكرية، وقال مسؤولون أمريكيون: إن عدد القوات الروسية في سوريا وصل إلى أربعة آلاف. من جهته، كشف قائد القوات الجوية أن بلاده أرسلت أنظمة صواريخ إلى سوريا، وقال الجيش الأمريكي: إنه ينوي تقديم أسلحة إضافية لقوات المعارضة السورية التي تقاتل تنظيم داعش بعد المكاسب التي حققتها الأسبوع الماضي، ونقلت "السورية نت" عن مصادر خاصة وجود العشرات من قتلى الجنود الروس في المشفى العسكري، قضوا خلال المعارك في شمال اللاذقية، وأطلقت الطائرات الحربية الروسية في حادثتين على الأقل، صواريخها على "قوات صديقة" إحداها في منطقة دورين -رأس الغنمة - في ريف اللاذقية، ذهب ضحيتها تسعة من الجنود الروس كانوا يستقلون سيارة نقل عسكرية، وفي مرة ثانية استهدف الطيران قوة متقدمة لجيش النظام بسبب إعطاء إحداثيات خاطئة، وقصف نظام الأسد قرية الحلموز بريف حمص الشمالي، بالبراميل المتفجرة، وقصف طيران المروحي الأسدي بالبراميل المتفجرة مناطق في داريا، وقصف دوما بسبعة صواريخ، ونفذ الطيران الحربي 4 غارات على مناطق في خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، بينما نفذت طائرات حربية يعتقد أنها روسية غارتين على مناطق في أطراف قرية ابلين بجبل الزاوية فيما نفذت الطائرات الحربية الروسية عدة غارات على أماكن في منطقة الحولة بريف حمص الشمالي، كما قصفت الطائرات الروسية بلدتي رام حمدان وتفتناز في اختراق واضح للهدنة بين جيش الفتح وقوات النظام. بلدة إستراتيجية وأشارت مصادر في المعارضة إلى أن جند الأقصى -التابع لجيش الفتح- سيطر على النقطة السابعة بالقرب من بلدة مورك، واستحوذ على آليات ورشاشات ثقيلة، والتي تعد خط الدفاع الأول عن البلدة، وتلاها اقتحام لقوات جيش الفتح بعد تمهيد بمئات القذائف وفرار قوات النظام إلى مدينة صوران بريف حماة الشمالي. وقال الناشط الإعلامي سيف الدين الحموي: إنه بعد سيطرة المعارضة المسلحة على بلدتي معركبة ولحايا فقد تمت محاصرة بلدة مورك من الجهة الغربية، واستعادت السيطرة على بلدة عطشان، الأمر الذي أدى إلى إطباق الحصار على المدينة من أكثر من محور. وأشار الحموي إلى أن المعارك ما زالت متواصلة على حاجز بلدة بريديج، بعد استهدافه بعشرات القذائف والصواريخ من أجل اقتحامه والسيطرة عليه. وأكد الحموي أن الطائرات الروسية شنت عدة غارات على بلدة مورك. وتعود أهمية بلدة مورك الإستراتيجية إلى كونها تقع على الأوتوستراد الدولي دمشق–حلب، وتعد نقطة اتصال بين ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي، وسيطرة قوات المعارضة عليها ستقضي على جهود الجيش النظامي في فتح الطريق الدولية، وإفشال هجماته باتجاه مدينة خان شيخون وكفرزيتا وكفرنبوذة. وقال القائد العسكري في جيش الفتح أبو عبد اللطيف: إن مورك هي بوابة للسيطرة على عدة قرى بريف حماة الشمالي، وبداية الزحف من أجل السيطرة على مدينة حماة ومطارها العسكري. وأضاف أنه بعد عودة فصيل جند الأقصى إلى جيش الفتح بعد تعليق عمله خطوة في الاتجاه الصحيح، في تنسيق الهجوم على قوات النظام والمليشيات الموالية له في ريف حماة الشمالي وسهل الغاب. وأشار أبو عبد اللطيف إلى أن الطائرات الروسية لم تستطع إيقاف تقدم قوات المعارضة رغم الغارات المكثفة على مواقعها، وكانت عاجزة بشكل تام على تقديم الدعم الجوي لقوات النظام. 4 آلاف جندي روسي وقال مسؤولون أمنيون أمريكيون وخبراء مستقلون: إن عدد أفراد القوات العسكرية الروسية في سوريا وصل إلى نحو أربعة آلاف غير أن هذا العدد إلى جانب الضربات الجوية الروسية التي بدأت قبل أكثر من شهر لم يؤد إلى تحقيق لقوات الموالية للحكومة السورية مكاسب ميدانية كبيرة. وقال مسؤولون أمنيون أمريكيون: إن عدد القوات الروسية وصل إلى المثلين تقريبا منذ ذلك الحين، كما ازداد عدد القواعد العسكرية التي تستخدمها. وقال ثلاثة مسؤولين أمنيين أمريكيين مطلعين على تقارير مخابرات أمريكية: إن روسيا تكبدت خسائر أثناء القتال شملت سقوط قتلى لكنهم أشاروا إلى أنهم لا يعرفون أعداداً دقيقة. وقالت فكتوريا نولاند وهي أكبر دبلوماسية أمريكية معنية بشؤون أوروبا للمشرعين الأمريكيين: إن روسيا بدأت نشر قطع برية مثل قطع المدفعية في المناطق التي فقدتها القوات السورية وسيطرت عليها الفصائل المعارضة المعتدلة ويشمل ذلك أراضي قرب مدينتي حماة وحمص. أنظمة صواريخ روسية وفي السياق، قال قائد القوات الجوية الروسية، أمس الخميس: إن روسيا أرسلت أنظمة صواريخ إلى سوريا لحماية قواتها هناك. وأضاف الكولونيل جنرال فيكتور بونداريف أن المقاتلات يمكن أن تتعرض للخطف في دول مجاورة لسوريا واستخدامها في مهاجمة القوات الروسية. وقال بونداريف لصحيفة كومسومولسكايا برافدا: "فكرنا في كل المخاطر المحتملة. لم نرسل مقاتلات وقاذفات وطائرات هليكوبتر فحسب بل أيضا أنظمة صواريخ." أسلحة أمريكية من جهته، قال الجيش الأمريكي، يوم الأربعاء: إنه ينوي تقديم أسلحة إضافية لقوات المعارضة السورية التي تقاتل تنظيم داعش بعد المكاسب التي حققها الأسبوع المنصرم مقاتلون مدعومون من الولاياتالمتحدة. وقال الكولونيل ستيف وارين، وهو متحدث باسم التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد داعش، ويقيم في بغداد للصحفيين: إن قوى سوريا الديمقراطية استعادت نحو 255 كيلومترا مربعا من داعش حول قرية الهول.