شنت فصائل اسلامية ومعارضة هجوماً مفاجئاً على مواقع القوات النظامية السورية في ريف حماة ل «تخفيف الضغط على المعارضة في معارك حلب»، وسط أنباء عن معارك ابنية بين القوات النظامية وفصائل معارضة في جنوب حلب وجنوبها الغربي. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأنه «لا تزال المعارك العنيفة مستمرة في ريف حماة الشمالي الغربي، بين عناصر تنظيم جند الأقصى المدعمة بفصائل مساندة له من جهة، وعناصر قوات النظام والمسلحين الموالين من جهة أخرى، حيث تمكن جند الأقصى من اقتحام حلفايا والسيطرة على أجزاء واسعة منها، وسط انسحاب عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين من البلدة، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين نتيجة الاشتباكات». وتشهد بلدات وقرى في ريف حماة الشمالي الغربي والريف الشمالي، قصفاً من قوات النظام في شكل مكثف وغارات مستمرة من الطائرات الحربية. وقالت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة ان «جند الأقصى سيطر على حواجز لقوات النظام بريف حماة الشمالي، في المعركة التي أعلن عنها تحت مسمى غزوة مروان حديد»، وهو أحد قادة تنظيم «الطليعة المقاتلة» في «الإخوان المسلمين» في نهاية السبعينات وبداية الثمانينات. وزادت: «تمت السيطرة على حواجز الخيم، السرو، مداجن أبو حسين، المحلق، المفقس، العضايض، المدجنة الشرقية. كما تم تدمير دبابة»، لافتة الى ان المعركة استهدفت «تخفيف الضغط العسكري الذي تتعرض له مدينة حلب». و «جند الأقصى» أحد فصائل «جيش الفتح»، لكن «الجند» لم يشارك في معارك حلب في بداية الشهر التي اسفرت عن السيطرة على مناطق واسعة في جنوب غربي حلب وفك الحصار عن الأحياء الشرقية في حلب. وكان «جيش العزة» أعلن بدء عملية عسكرية أيضًا امس باسم «في سبيل الله نمضي»، وذلك ردًّا على القصف العنيف الذي يتعرض له الريف الشمالي لحماة، والجنوبي لإدلب. وقال موقع «كلنا شركاء» المعارض، إنه «تم إحراز تقدم جديد على حساب قوات النظام وتحرير قرية المصاصنة وسبعة حواجز في ريف حماة الشمالي، وذلك ضمن ثلاث عمليات عسكرية أعلن الثوار عنها ضد قوات النظام رداً على قصفهم المدنيين». وزاد ان المعارك يشارك فيها «جند الأقصى وجيش العزة وجيش النصر اضافة إلى فصائل أخرى، وشملت ثلاث معارك متزامنة في ريف حماة للسيطرة على حواجز الزلاقيات وزلين وشليوط والمصاصنة والبويضة وبعض النقاط المتبقية جنوب غربي قرية معركبة». وقال الناشط محمود الحموي ل «كلنا شركاء» إن «فصائل الثوار تمكنت من السيطرة على كل قرية المصاصنة وجب الدكتور والمفقس والمدجنة الشرقية والعضايض والخربة وحاجز مداجن أبو حسن شمالي مدينة طيبة الإمام»، لافتاً الى انه «سبق ذلك السيطرة على حواجز الخيم بالكامل وتحرير حاجز السرو جنوب قرية معركبة في ريف حماة الشمالي بالإضافة إلى تدمير عدد من الآليات وسقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف عناصر قوات النظام». وأضاف: «الفصائل تحاول في الهجوم العسكري السيطرة على خط الدفاع الأول لقوات النظام عن مدن وقرى حلفايا وطيبة الإمام والمصاصنة والبويضة كما تسعى الفصائل إلى إيقاف نشاط تلك الحواجز العسكرية المنتشرة لتخفيف القصف المدفعي والصاروخي على قرى ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي». واستهدف «الثوار»، وفق الموقع، بصواريخ غراد تجمعات ومواقع عناصر قوات النظام المتمركزة داخل مطار حماة العسكري «رداً على استهداف المدنيين في القرى والبلدات المحررة، كما تمكنوا من تدمير عربة جنوب قرية معركبة بعد استهدافها بصاروخ مضاد للدروع». وشن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدينة كفرزيتا وقريتي لطمين والزكاة ألحقه بقصف مدفعي، فيما تستمر كتائب المعارضة «باستهداف حواجز ونقاط قوات النظام بالمدفعية الثقيلة والهاونات تمهيداً لاقتحامها والسيطرة عليها». في الشمال، قال «المرصد»: «ان منطقة الكليات العسكرية بجنوب مدينة حلب شهدت اشتباكات مستمرة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من طرف، والفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة فتح الشام ومقاتلين من طرف آخر، وسط قصف للفصائل على تمركزات قوات النظام في المنطقة، ومعلومات عن إصابات وخسائر بشرية نتيجة الاستهدافات». وأشار ايضاً الى «معارك عينفة في محور الكليات العسكرية ومنطقة 1070 جنوب وجنوب غربي مدينة حلب، بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات عربية وآسيوية من جهة أخرى. كما قصفت قوات النظام مناطق في بلدة حريتان وأماكن في منطقة القبر الإنكليزي بريف حلب الشمالي». وقال «مركز حلب الإعلامي» المعارض ان «الثوار استعادوا السيطرة على مبنيين في مشرع 1070 شقة جنوب غربيحلب، بعد سيطرة قوات النظام صباحاً». في شمال غربي البلاد، قال «المرصد»: «استهدفت الفصائل الإسلامية بصواريخ غراد تمركزات لقوات النظام في برج زاهية بريف اللاذقية الشمالي، وأنباء عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها، كما شهدت أماكن في منطقة الكبانة الإستراتيجية بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، قصفاً مكثفاً بنحو 10 غارات من الطائرات الحربية، حيث شهدت المنطقة اليوم (امس) قصفاً مدفعياً وصاروخياً من قوات النظام، عقب اشتباكات دارت خلال الأيام الفائتة، حاولت خلالها قوات النظام مدعمة بالمسلحين الموالين الهجوم على المنطقة واستعادة السيطرة عليها من دون تمكنها من تحقيق ذلك». الى ذلك، نقلت «الدرر الشامية» عن مصادر ايرانية «تأكيد مقتل قيادي في الحرس الثوري الإيراني في سورية متأثرًا بجروح قالت إنه أصيب بها في منطقة «السيدة زينب» قرب دمشق». وقالت وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء، إن «مصطفى رشيدبور قُتل متأثرًا بإصابة خلال اشتباكات وقعت منذ مدة في منطقة السيدة زينب بريف دمشق، حيث كان يؤدي «مهمة استشارية» لتتجاوز حصيلة القتلى التي اعترفت بها السلطات الإيرانية حاجز ال 400 قتيل». وقال «المرصد»: «لا يزال التوتر يسود اطراف منطقة برزة بين قوات النظام والفصائل المتواجدة في المنطقة، على خلفية احتجاز الفصائل خمسة عناصر وضباط من قوات النظام في أطراف حي برزة» شمال دمشق. وقالت مصادر أهلية إن قوات النظام «اغلقت الطريق إلى برزة، فيما تحاول اطراف وسيطة السعي لإنهاء التوتر والإفراج عن الضباط والعناصر، كذلك وردت معلومات عن احتجاز الفصائل أفراداً من عائلة مدير مؤسسة الطيران السورية».