فرط نشاط الغدة الدرقية (القابعة في مقدم الرقبة) قد يترك آثاراً تطاول مختلف أجهزة الجسم، بدءاً بالشعر والجلد والأظافر، مروراً بجهاز الهضم والجهاز القلبي الوعائي والجهاز التناسلي والجهاز البصري، وانتهاء بالجهاز العصبي والحركي والحال النفسية. ويمكن للمستويات الزائدة من هرمونات الغدة الدرقية أن تسرّع من التمثيل الغذائي في الجسم مؤدية الى مجموعة من العوارض البارزة، مثل القلق، والعصبية، وفرط النشاط، والأرق، وفقدان الوزن غير المبرر، الى جانب عوارض أخرى تتباين من شخص الى آخر. وتتحكم هرمونات الغدة الدرقية في الشهية والعمليات الاستقلابية التي تجرى في الجسم، وكلما زاد نشاط الغدة الدرقية زاد فقدان الوزن، لكن هذا الأمر قد لا يحصل في كل الحالات، فهناك من يكسبون الوزن بدلاً من فقدانه نتيجة زيادة الواردات من السعرات الحرارية من طريق الطعام. ويتم علاج فرط نشاط الغدة الدرقية بوصف علاجات معينة تعطي عادة نتائج طيبة يستطيع المرضى من خلالها السيطرة على العوارض التي يشكون منها، لكن لا يجوز إغفال النصائح الغذائية التي تساعد على عمل الغدة، وتشمل هذه: - التخفيف من تناول أغذية معينة، مثل الملح، والطحالب البحرية، وأصداف البحر، والنباتات التي تنمو بجوار البحار والمحيطات لأنها تحتوي على كميات عالية من اليود يمكنها أن تضر بعمل الغدة الدرقية. - تجنّب أخذ المكملات الغذائية والفيتامينات المتعددة التي تضم كميات لا بأس بها من اليود. - استهلاك الخضار الصليبية، كالقرنبيط، والبروكولي، والملفوف، واللفت، فهذه الأغذية تعرقل إنتاج هرمونات الغدة الدرقية. - التقليل من المواد التي تحفّز إنتاج هرمونات الغدة الدرقية مثل الشاي، والقهوة، والسكر المكرر، والكاكاو، والمشروبات الأخرى الحاوية على الكافيئين. - تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن، لأن فرط نشاط الغدة يترافق مع اضطرابات هضمية تعوق امتصاص تلك العناصر المتوافرة في الأغذية. - الحرص على تناول كميات كافية من البروتينات يومياً للحفاظ على الوزن وصيانة الكتلة العضلية. - تأمين كمية كافية من الوارد الكلسي الى جانب الفيتامين د، من أجل التغلب على مشكلة الهشاشة العظمية المرتبطة بفرط نشاط الغدة الدرقية، وهذا ما يضمن عظاماً صلبة وقوية. - استهلاك الأغذية الغنية بالأحماض الدهنية أوميغا-3 التي تعمل على تحسين استجابة الخلايا لهرمونات الغدة الدرقية. - الحد من تناول الأطعمة الجاهزة والحلويات والأطعمة المكررة والمقليات. - وضع الزنجبيل على قائمة النظام الغذائي المتبع لأنه غني بالمعادن، خصوصاً الزنك والمغنيزيوم والبوتاسيوم، إضافة الى عناصر أخرى تكون الغدة الدرقية في أمسّ الحاجة اليها. - استعمال مغلي عشبة الردبكية (الإشنسيا)، فقد تبين أنه يعمل على تنظيم عمل الغدة الدرقية ويساهم في تعزيز عمل الجهاز المناعي.