تُعد الغدة الدرقية من أهم الغدد في جسم الإنسان، فهي تعمل على إفراز هرمونات الثيروكسين (T4)، وثلاثي يود، وثيرونين (T3)، التي تنظم عمليات الاستقلاب (الأيض) في الجسم، والتي تنظم عمليات حرق الطعام في أنسجة الجسم، مثل الكبد، والكلى، والعضلات، والقلب، لذا فإن أي اضطراب في وظائف الغدة الدرقية يؤثر على عمليات الحرق الداخلي في الجسم، وبالتالي يؤثر على الوزن. وكسل، أو قصور، الغدة الدرقية، من الأمراض التي تنتج عن نقص في إفراز هرمون الثيروكسين (T4)، الذي بدوره يؤدي إلى بطء عمليات الأيض، ويشمل بعض الأعراض التالية: كسل، كأبة، خمول، بطء في ضربات القلب، هبوط درجة حرارة الجسم وزيادة الإحساس بالبرودة، وزيادة في الوزن على الرغم من قلة الشهية. وعلى الرغم من أن العلاج يشمل جرعات من (هرمون الثيروكسين)، فإن اتباع نظام غذائي متوازن يُعد جزءاً من العلاج، فتناول وجبات صغيرة ذات سعرات حرارية قليلة (لا تتجاوز 300 سعرة حرارية للوجبة)، وكذلك التركيز على تناول الملح المدعم باليود، والأطعمة البحرية، وتناول كميات كبيرة من البروتينات، وخاصة المحتوية على الحمض الأميني «تايروسين» الموجود في السمك، ومنتجات الألبان، والسمسم، واللوز، والموز، والأفوكادو. كما أن عنصر «السلينوم» يساعد بدوره على تحويل هرمون الثيروكسين (T4) إلى (T3)، لذا فإن تناول الأغذية الغنية بالسلينيوم والزنك ومجموعة فيتامينات (ب) وفيتامين (أ ، ج ، ه) تعد ضرورية لهؤلاء المرضى. وننصح – بالإضافة إلى ما سبق – بالتقليل من الفلورايد الموجود في الشاي بأنواعه، وكذلك التقليل من الدهون، وخاصة الحيوانية والمشبعة، وممارسة الرياضة بشكل منتظم. إن فرط نشاط الغدة الدرقية هو عبارة عن زيادة في إفراز هرموني T4,T3، وعلى العكس من كسل الغدة الدرقية، ففي حالة فرط النشاط يجب تناول غذاء متوازن في العناصر الغذائية، من بروتين، ودهون، وفيتامينات ومعادن، عالي السعرات الحرارية 4000 5000 سعرة حرارية في اليوم، وفي كثير من الأحيان قد يؤدي فرط نشاط الغدة الدرقية إلى كسل، أو قصور، الغدة الدرقية.