قتل جندي أميركي اليوم (الثلثاء) خلال عملية ضد حركة «طالبان» قرب عاصمة ولاية هلمند جنوب البلاد، بحسب ما أعلنت قوات «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) التي تقودها الولاياتالمتحدة. وقال الحلف «قتل عنصر من القوات الأميركية عقب إصابته بجروح خلال عمليات قرب لشكر غاه في هلمند اليوم»، مشيراً إلى إصابة جندي أميركي آخر وستة جنود أفغان أيضاً بجروح. وكانت أفغانستان رحبت في وقت سابق اليوم، بانتشار نحو 100 جندي أميركي في مدينة لشكر غاه للمساعدة في منع سيطرة حركة «طالبان» عليها، في الانتشار الأول بهذا الحجم للقوات الأميركية في المدينة منذ انسحاب القوات الأجنبية في العام 2014. وتصاعد القتال أخيراً في ولاية هلمند الجنوبية الغنية بالأفيون، حيث بات المسلحون على بعد كيلومترات قليلة من عاصمتها لشكرجاه، ما أثار مخاوف من سيطرتهم على المدينة. وحاصر مسلحو «طالبان» كذلك مدينة قندوز الشمالية التي سيطر عليها المسلحون لفترة وجيزة العام الماضي محققين أكبر نصر عسكري لهم حتى الآن. وصرح الناطق باسم قوات «الحلف الأطلسي» الجنرال تشارلز كليفلاند للصحافيين أمس، «هذه عملية كبيرة تقوم بها طالبان. وربما تكون أخطر هجوم شهدناه في موسم القتال». وصرح كليفلاند أن حوالى 100 جندي أميركي انتشروا في مدينة لشكارجاه في «مهمة موقتة» لتدريب القوات المحلية وإرشادها، على رغم أنه رفض الكشف عن جدول زمني محدد. وقال «لا نعتقد أن لشكرجاه على وشك السقوط» في أيدي «طالبان». ورحبت وزارة الدفاع الأفغانية بالتعزيزات الأميركية، وصرح الناطق باسم الوزارة محمد رادمانيش أن «القوات الأميركية توافر كل الدعم الضروري لقواتنا على الأرض»، وأضاف: «لدينا ما يكفي من القوات الأفغانية على الأرض في هلمند، ويحتاجون إلى الدعم والتدريب من شركائنا الدوليين. ونقدر لهم وجودهم إلى جانب قواتنا». وأسفر القتال في الولاية عن تشريد الآلاف في الأسابيع الأخيرة ما أدى إلى أزمة إنسانية بسبب نقص الأغذية والماء.