اعترفت السلطات الأفغانية بتقدم مقاتلي حركة «طالبان» في ولاية هلمند (جنوب) وسيطرتها على مناطق جديدة في اطار محاولتها السيطرة بالكامل على الولاية تمهيداً لاعتمادها مقراً جديداً لقيادتها العليا بدلاً من مدينة كويتا القبلية الباكستانية. وأفادت وكالة انباء «خاما» الموالية للحكومة بأن وحدات قتال خاصة في «طالبان» تخوض معارك هلمند، وباتت على مشارف عاصمة الولاية لشكرجاه التي تغص بآلاف النازحين من مناطق القتال.ونقلت الوكالة عن قائد الوحدات الخاصة في «طالبان» القائد سيد مراد قوله إن «وحداته مدربة في شكل جيد لمواجهة جيوش نظامية وتملك أسلحة حديثة بينها أجهزة رؤية ليلية ومدافع هاون ثقيلة ورشاشات اميركية غنمتها الحركة خلال معارك. ولم ينف الناطق باسم القوات الأميركية في أفغانستان العميد تشارلز كليفلاند إمكان حصول «طالبان» على أسلحة، لكنه لفت الى محاولة الحركة نشر أنباء عن قوتها، في إطار «الحرب النفسية والمعنوية التي تشنها على القوات الحكومية». ونشر الموقع الرسمي ل «طالبان» على الانترنت صوراً لآليات محترقة وجنود افغان، في وقت اعترفت كابول بفشل محاولة لشرطتها وقواتها العسكرية القادمة من قندهار لفك الحصار عن لشكرجاه وبلدات في هلمند. كما أكدت جرح قائد شرطة قندهار بعد انفجار لغم أرضي زرعته «طالبان» لدى عبور سيارته على طريق بين قندهار ولشكرجاه. الى ذلك، اعترفت الحكومة بسقوط مناطق دهاني غوري في ولاية بغلان (شمال) في يد قوات «طالبان» بعد معارك استمرت أربعة ايام، علماً ان سيطرة الحركة على أجزاء من الولاية سيقطع طريق الإمداد من العاصمة كابول إلى القوات الحكومية في الولايات الشمالية، حيث زادت «طالبان» وتيرة عملياتها فيها، وبينها ولاية قندوز التي سيطرت عليها «طالبان» لمدة 18 يوماً العام الماضي. وفي كابول، جرح شخصان على الأقل في بعد انفجار قنبلة زرِعت داخل سيارة يملكها ضابط افغاني قرب السفارة الأميركية.