استعادت القوات الأفغانية منطقة قرب ولاية قندوز الشمالية الشرقية بعد أن سيطرت عليه حركة طالبان لفترة وجيزة ما أدى إلى فرار الآلاف من منازلهم، حسبما أفاد مسؤولون وسكان أمس. وسيطرت حركة طالبان السبت على منطقة خان آباد شمال أفغانستان والقريب من مدينة قندوز العاصمة الإقليمية الوحيدة التي تمكنوا منذ 2001 من السيطرة عليها لفترة قصيرة العام الماضي. وبعد ذلك بساعات، انتشرت قوات الأمن الأفغانية في المنطقة التي تعد طريقاً رئيساً إلى مدينة قندوز. وصرح سيد محمود دانيش المتحدث باسم محافظ قندوز أن القوات الحكومية استعادت المنطقة مساء السبت. وصرح المتحدث باسم وزارة الداخلية صديق صديقي «هناك عملية لمطاردة طالبان حالياً وانتهى التهديد للمدينة. نحن نوسع عملياتنا إلى خارج نطاق» المنطقة. وصرح البقال خالد أحد سكان إقليم خان آباد إن الناس ما زالوا يشعرون بالقلق من احتمال عودة طالبان إلى المدينة. وأضاف «الطرق فارغة، ولم تفتح إلا متاجر صغيرة في المدينة. والناس لا يستطيعون الحصول على الطعام ومياه الشرب. وما زلنا لا نستطيع الخروج من منازلنا». وكثف المسلحون الذين يشنون تمرداً للإطاحة بحكومة كابول المدعومة من الغرب، هجماتهم في جميع أنحاء البلاد، وشددوا قبضتهم على كبرى مدن ولاية هلمند المحاصرة جنوب غرب قندوز في الأسابيع الأخيرة. وسيطرت حركة طالبان على مدينة قندوز لفترة وجيزة في سبتمبر 2015 ما أشاع الذعر بين السكان. وكان ذلك أكبر انتصار تحققه الحركة في حربها المستمرة منذ 14 عاماً. وبعد نحو أسبوعين تمكنت قوات الأمن الأفغانية مدعومة بالطيران الأمريكي وجنود حلف شمال الأطلسي من استعادة المدينة. وبعد ذلك أكد مسؤولون أمريكيون وأفغان أنهم لن يسمحوا بسقوط أي مدينة أخرى في أيدي التنظيم المتطرف. وفي وقت سابق من هذا الشهر شنت طالبان هجوماً واسعاً على ولاية هلمند الجنوبية المضطربة، وحاصرت عاصمتها لشكر كاه التي يسكنها 200 ألف شخص، إلا أن القوات الأفغانية مدعومة بضربات جوية أمريكية تمكنت من وقف الحركة الأصولية. ويأتي القتال في هلمند وقندوز فيما تعاني القوات الأفغانية من الضغوط نظراً لانتشارها على عديد من الجبهات في أنحاء البلاد بينها ولاية ننغرهار الشرقية، حيث يتغلغل تنظيم داعش.