أبلغ الرئيس الصيني شي جينبينغ زعيمة ميانمار أونغ سان سو تشي في بكين أمس، أن بلاده تريد أن تتطوّر علاقات الجانبين في «الاتجاه الصحيح». ولم يتطرّق شي إلى مشروع مجمّد لسدّ يعمل بالطاقة الكهرومائية، تموّله الصين في شمال ميانمار، علماً أنه تلقّى رسالة من ناشطين بورميين دعوا بكين إلى تبديد قلقٍ حول المشروع. وقال شي لسو تشي: «يقف شعب ميانمار عند نقطة بداية جديدة، لمستقبل رائع في البلاد. يجب أن نلتزم اتجاهاً صحيحاً، لتحقيق تقدّم جديد في العلاقات الثنائية وتحقيق منافع ملموسة بالنسبة إلى الشعبين». وأعرب عن أمله بأن تساهم زيارتها في تعزيز «التعاون الاستراتيجي بين بلدينا»، مشدداً على أن الصين ستواصل أداء «دور بنّاء» في تشجيع عملية السلام في ميانمار، مع مجموعات مسلحة تنشط في منطقة حدودية محاذية للصين. وأشارت سو تشي إلى أن «الجانبين يعزّزان علاقاتهما ويعمّقان تفاهمهما وصداقتهما»، لافتة إلى أن لجنة ستحاول إيجاد «أفضل قرار» بالنسبة إلى قضية السدّ. في غضون ذلك، أوردت صحيفة «جيش تحرير الشعب» الرسمية الصينية أن البحرية الصينية نفذت تدريبات في بحر اليابان، وهو ممر مائي استراتيجي على حدود اليابان وروسيا والكوريتين الجنوبية والشمالية. ولفتت إلى أن «التدريبات في أماكن بعيدة في البحر في المياه الدولية، أمر تنفذه القوات البحرية في العالم»، مضيفة: «هذا التدريب في المياه العميقة جزء من ترتيبات التدريب السنوية، ولا يستهدف أي دولة أو منطقة أو هدف محدد، وينسجم مع القانون والعرف الدوليين». إلى ذلك، سلّمت طوكيو مانيلا أول سفينة من دفعة تضمّ 10 سفن لخفر السواحل، للمساهمة في تحسين الأمن البحري للفيليبين، وتنفيذ القانون في بحر الصينالجنوبي حيث يتفاقم التوتر مع بكين في شأن نزاع على السيادة. في الوقت ذاته، أعلن مسؤول في الحكومة اليابانية أن وزارة الدفاع ستسعى إلى موازنة قياسية قيمتها 5.16 تريليون ين (51 بليون دولار) للسنة المالية 2017، مع تزايد التوتر في بحر الصين الشرقي وتطوير كوريا الشمالية برنامجها الصاروخي. والزيادة التي تبلغ 2.3 في المئة عن موازنة الدفاع للسنة الحالية (5.05 تريليون ين)، ستكون الزيادة السنوية الخامسة على التوالي التي تطلبها وزارة الدفاع. وقال المسؤول إن طلب وزارة الدفاع يشمل 100 بليون ين تكلفة تطوير نظام الدفاع الصاروخي «باك-3» لدى اليابان. وأضاف أن وزارة الدفاع ستخصص أيضاً أموالاً لشراء نسخة متطورة من المقاتلة الشبح «أف-35» التي تصنعها شركة «لوكهيد مارتن» الأميركية. وتابع أن طلب الموازنة يشمل تكلفة تعزيز قدرات خفر السواحل الياباني في جزيرتين، لتهدئة قلق في شأن تزايد نشاطات بكين في بحر الصين الشرقي. تزامن ذلك مع إعلان الخارجية الصينية أنها تجري محادثات مع اليابان وكوريا الجنوبية، في شأن عقد اجتماع ثلاثي سنوي بين وزراء خارجية الدول الثلاث. وهذه الاجتماعات الثلاثية إطار مهم لمناقشة قضايا إقليمية ملحة، مثل البرنامجين النووي والصاروخي لكوريا الشمالية. إلى ذلك، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيجري جولة في آسيا، بين 2 و9 أيلول (سبتمبر) المقبل، قد تكون الأخيرة له رئيساً للولايات المتحدة، سيحضر خلالها قمة مجموعة العشرين في مدينة هانغتشو الصينية، ويلتقي الرئيس الصيني شي جينبيغ. كما سيكون أول رئيس أميركي يزور لاوس، وهي دولة شيوعية، حيث سيشارك في قمة «رابطة دول جنوب شرقي آسيا» (آسيان) وقمة شرق آسيا. والجولة ال11 لأوباما إلى آسيا – المحيط الهادئ تندرج في إطار «إعادة التوازن» الأميركي في اتجاه هذه المنطقة المهمة للولايات المتحدة، سياسياً واقتصادياً، لمواجهة النفوذ المتنامي للصين.