هددت حركة متمردة في دلتا النيجر، أمس، بإعلان «استقلال» هذه المنطقة النفطية في نيجيريا في الأول من تشرين الأول (اكتوبر) المقبل، متهمة الرئيس محمد بخاري بإدارة البلاد في شكل سيئ والتسبب بانقسامها. وقال «منتقمو دلتا النيجر»، المجموعة المسلحة الجديدة ذات النزعة الاستقلالية، في بيان، إن «الحكومة التي يترأسها بخاري اضرت بالنيجيريين بسياساتها الموجهة في شكل سيئ والتي أدت الى انقسام البلاد»، مؤكدين أنه «جراء ذلك لم يعد أحد يريد أن يكون جزءاً من هذا البلد المفلس، حتى دلتا النيجر». وتضم منطقة دلتا النيجر الواقعة في جنوبنيجيريا، الثروات النفطية والغازية لنيجيريا التي تستمد 70 في المئة من ايراداتها من النفط. وتملك الشركة الوطنية النفطية النيجيرية وشركات أخرى متعددة الجنسية من بينها «شل» و«شيفرون» و«اكسون موبيل» و«ايني» منشآت نفطية في هذه المنطقة. وقال البيان: «إذا لم تتخذ الحكومة النيجيرية إجراءات من اجل اعادة هيكلة البلاد، فاننا متمسكون باعلان الاستقلال في أول تشرين الاول». وتحتفل نيجيريا باستقلالها في الموعد ذاته. واضافت المجموعة في بيانها: «نعبر للرئيس بخاري والمنافقين في الشمال (حكام ولايات شمال نيجيريا) عن تمنياتنا باكتشاف النفط بكميات قابلة للاستثمار على الصعيد التجاري في الشمال، ليتاح لدلتا النيجر الانفصال». وتقوم حركة التمرد هذه باستمرار منذ بداية العام بتفجير منشآت نفطية ووعدت بمواصلة تحركاتها حتى الاصغاء لمطالبها. وكغيرهم من المتمردين النيجيريين السابقين، يطالب «منتقمو دلتا النيجر» بتوزيع افضل للعائدات النفطية وبحكم ذاتي سياسي اوسع. وكانت هذه الحركة تطالب حتى الآن بحق تقرير المصير لدلتا النيجر. ورفضت في الاشهر الاخيرة عرضا باجراء محادثات سلام مع الحكومة النيجيرية. وتبنت حركة التمرد هذه معظم الهجمات التي استهدفت شركات النفط النيجيرية و«شل» و«شيفرون» و«ايني» منذ شباط (فبراير) الماضي.