صعدت أسعار النفط أمس مدعومة بتقرير عن انخفاض جديد في مخزونات الخام الأميركية وضعف الدولار على رغم استمرار تأثر الأسواق بضغوط ناتجة من تخمة في المعروض من منتجات التكرير والمخاوف في شأن النمو الاقتصادي. وجرى تداول العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج «برنت» عند 48.96 دولار للبرميل منخفضة عن سعر 49.17 دولار للبرميل الذي سجلته في بداية التعاملات لكن بارتفاع بلغ 17 سنتاً عن التسوية السابقة. وسجل سعر خام غرب تكساس الوسيط 47.67 دولار للبرميل بارتفاع بلغ 24 سنتاً عن الإغلاق السابق. وقال المتعاملون إن تقريراً عن انخفاض المخزونات المتاحة من الخام في الولاياتالمتحدة هو المحرك الأساسي للأسعار. وأظهرت بيانات معهد البترول الأميركي أن المخزونات انخفضت بواقع 6.7 مليون برميل الأسبوع الماضي بما يمثل هبوطاً للأسبوع السابع على التوالي. وأشار محللون إلى انخفاض قيمة العملة الأميركية كأحد أسباب ارتفاع أسعار النفط لكن متعاملين حذروا من أن تباطؤاً اقتصادياً وتخمة في المعروض من المنتجات المكررة تلقي بظلالها على أسواق النفط. وأظهرت بيانات انخفاضاً في الإنتاج الصناعي في ألمانيا في شكل غير متوقع خلال أيار (مايو) بنسبة 1.3 في المئة في أقوى هبوط شهري منذ آب (أغسطس) 2014 بما يشير إلى أن أكبر اقتصاد في أوروبا فقد الزخم في الربع الثاني بعد بداية قوية مفاجئة في بداية العام. وحض رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف خلال اجتماع للحكومة الوزارات على اتباع نهج حذر في إعداد موازنة البلاد بسبب ضعف أسعار النفط والعقوبات الغربية المفروضة على موسكو على خلفية الأزمة في أوكرانيا. وتعهد ميدفيديف بتوجيه جزء كبير من الإنفاق إلى البرامج الاجتماعية، مضيفاً أن الحكومة ستناقش موازنة 2017 - 2019 في منتصف تشرين الأول (أكتوبر). ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن أربعة مصادر مطلعة أن شركتي «إكسون موبيل» و»قطر للبترول» تتعاونان في البحث عن فرص للاستثمار في أصول الطاقة في موزامبيق التي شهدت بعض أكبر اكتشافات الغاز الطبيعي في جيل. وأوردت أن الشركتين تبحثان في شراء حصص في حقول الغاز المملوكة لشركتي «أناداركو بتروليوم» و»إيني» لكن لم يجرِ التوصل بعد إلى اتفاق نهائي في هذا الشأن. وقال ناطق باسم قوات حرس المنشآت النفطية الليبية إن القوات ستعمل مع المؤسسة الوطنية للنفط التابعة لحكومة الوفاق الوطني وستتخذ الترتيبات اللازمة لإعادة فتح الحقول المغلقة وضخ الخام من جديد. ويسيطر حرس المنشآت النفطية على مينائي راس لانوف والسدر الكبيرين لتصدير الخام المغلقين منذ 2014. ولم يكشف الناطق باسم القوات التي يقودها إبراهيم الجضران أي تفاصيل عما إذا كانت تلك الجهود ستتضمن إعادة فتح المرفأين قريباً، لكن بدء نقل الشحنات عبر هذين المرفأين من شأنه أن يعيد 600 ألف برميل من الخام يومياً إلى الطاقة التصديرية. وأعلنت مجموعة «منتقمو الدلتا» المتمردة مسؤوليتها عن هجوم جديد على منشآت نفطية في جنوبنيجيريا، على رغم نداءات للوحدة وجهها النظام النيجيري. وأعلنت المجموعة في بريد إلكتروني مسؤوليتها عن الهجومات التي استهدفت خلال الليل منصات التوزيع 22 و23 و24 التي تشغلها شركة شيفرون الأميركية في دلتا النيجر. وتعرضت منصتا التوزيع 23 و24 اللتان تصب فيهما أنابيب صغيرة للنفط لهجوم في 1 حزيران (يونيو)، ثم جرى تصليحهما. وأعلنت وزارة النفط الإيرانية على موقعها الرسمي على الإنترنت أن حريقاً اندلع في «مجمع بو علي سينا للبتروكيماويات» بات تحت السيطرة. وأوردت «وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء» (إرنا) أن الحريق اندلع في المجمع الواقع في مدينة بندر ماهشهر جنوب غربي البلاد أول من أمس من دون حدوث خسائر في الأرواح. ونقل موقع معلومات وزارة النفط الإيرانية على الإنترنت (شانا) أن التحقيقات جارية حالياً للوقوف على أسباب الحريق.