اعلنت حركة تحرير دلتا النيجر، اكبر مجموعة متمردة في المنطقة النفطية في جنوب نيجيريا، الثلاثاء انها خطفت سبعة موظفين نيجيريين خلال هجوم الاثنين على منصة تابعة للشركة الاميركية اكسون موبيل وتوعدت بشن "عملية كبيرة" قريبا. وقالت الحركة في بيان ان "الهجوم على منشأة اكسون موبيل في ايبينو في ولاية اكوا ايبوم شنه مقاتلونا". واضافت ان "سبعة موظفين محليين خطفوا" خلال العملية، في اشارة واضحة الى الهجوم الذي شنه مسلحون مساء الاحد على منصة نفطية تابعة للمجموعة الاميركية قبالة سواحل نيجيريا. وكان احد فروع اكسون موبيل اعلن الاثنين ان "مسلحين مجهولين هاجموا مساء الاحد احدى منشآت المجموعة في عرض البحر" في ولاية اكوا ايبوم، بدون ان تذكر اي تفاصيل. وقالت نقابة بينغاسات ان ثمانية اشخاص خطفوا في هذه العملية بينهم سبعة من اعضائها وعضو في ادارة الشركة. وتشكل منطقة دلتا النيجر النفطية في جنوب نيجيريا مسرحا لاعمال عنف متكررة تقوم بها مجموعات مسلحة تقول انها تحارب من اجل تقاسم اكثر عدلا لعائدات النفط، وتكثر فيها اعمال الخطف والهجمات التي تستهدف المنشآت النفطية. وقد ادت هذه العمليات الى انخفاض انتاج النفط الخام في نيجيريا احدى الدول الكبرى المنتجة للنفط في العالم. وحذرت الحركة في بيانها الثلاثاء من انها ستشن "عملية كبرى"، مشيرة الى ان احد معسكراتها تعرض لاطلاق نار من قبل الجيش النيجيري الاثنين. وقالت "في الاسابيع المقبلة (...) ستشن حركة تحرير دلتا النيجر عملية كبرى ستؤثر على منشآت النفط في دلتا النيجر". وتحدثت حركة تحرير دلتا النيجر في بيانها عن عملية شنها الجيش النيجيري على احد معسكراتها في ولاية ريفرز. وكان الجيش وجه في نهاية الاسبوع الماضي تحذيرا الى الحركات المسلحة العاملة في المنطقة. وبعد ان تحدث عن "عمليات الخطف والصعود غير المشروع الى المنصات النفطية وغيرها من عمليات اللصوصية"، حذر الجنرال اولوسي بيتيرين من ان مرتكبي هذه الافعال "مجرمون وسيعاملون كذلك". وقال الجنرال ان العسكريين حددوا في الاسابيع الاخيرة مواقع عشرات المعسكرات ودمروها في المنطقة التي "لم يعد مسموحا" للمجموعات المسلحة التحرك فيها. كما اعلن الجيش بعد ذلك عن اعتقال 449 شخصا منذ نهاية ايلول/سبتمبر. وقالت حركة تحرير دلتا النيجر الثلاثاء انها تريد "لفت انتباه الاسرة الدولية الى القصف واطلاق النار العشوائي والعنيف" التي يقوم بها الجيش للمجموعات التي تعيش في المناطق التي يعتقد ان متمردي الحركة يختبئون فيها. وتابعت انها اضطرت لنقل رهائن اجانب كانت تحتجزهم في احد معسكراتها "بعدما سقطت قذائف اطلقها الجيش في مكان قريب جدا منهم". وتبنت الحركة الجمعة خطف سبعة اجانب -- هم اميركيان وفرنسيان واندونيسيان وكندي -- في هجوم في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر على منصة نفطية وسفينة لوجستية قبالة السواحل النيجيرية. واصدرت السلطات العام الماضي عفوا عن المعارضين في المنطقة سمح بخفض الاضطرابات فيها وانعاش انتاج النفط الخام. لكن العنف تصاعد في الاشهر الاخيرة لان مشكلتي الفقر والبطالة لم تحلان كما يرى محللون. ويرى البعض ان العفو ادى الى انقسام في حركة التمرد التي اكدت الثلاثاء ان هذا الاجراء "اشترى بعض السوقيين"، في اشارة الى المقاتلين السابقين الذين سلموا اسلحتهم مقابل حوافز مالية. وتبنت حركة تحرير دلتا النيجر ايضا الهجومين اللذين وقعا في ابوجا في الاول من تشرين الاول/اكتوبر واسفرا عن سقوط 12 قتيلا خلال الاحتفالات بعيد الاستقلال.