عاتب أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، عتاباً شديداً إلى رجال الأعمال والمستثمرين في المنطقة وخارجها، على ترك الفرص الاستثمارية الكبيرة التي سبق الإعلان عنها العام الماضي خلال فعاليات مهرجان جازان الشتوي الأول، مجدداً دعوته لهم لاقتناص الفرص القديمة، منوهاً بالأمر السامي بتخصيص عبّارات جديدة لنقل الركاب من جزيرة فرسان وإليها، وخفض أسعار البنزين، وإنشاء مطار في الجزيرة، وتشكيل لجنة للبحث عن الوسائل الكفيلة بنقل مواد الغذاء والبناء والنفط من فرسان وإليها، وتخصيص أراض للاستثمار. وأبدى الأمير محمد تعجبه، أثناء كلمته في ختام الندوة التعريفية عن المدينة الصناعية والفرص الاستثمارية المتاحة في جازان مساء أول من أمس، من المعلومة التي ذكرها أمين غرفة جازان المهندس أحمد القنفذي عن أن الإمارات تستورد الصناعات السعودية وتعيد تصديرها إلى جيبوتي بثلاثة أضعاف سعرها عند التصدير، التي تقوم بإعادة تصديرها إلى دول القرن الأفريقي، على رغم التخفيضات التي يقدمها ميناء جازان التي تصل إلى 70 في المئة. وأوضح أن مجمل المبالغ التي صرفت على البنية التحتية في المنطقة خلال السنوات الثلاث الماضية بلغت 15 بليون ريال، مؤكداً جاذبية الاستثمار في المنطقة التي يوجد بها حالياً مستثمرون من الصين وماليزيا والهند. واعتبر الأمير أن الأزمة المالية العالمية ليست مبرراً لتخوف المستثمرين ورجال الأعمال من الإقدام على المبادرات المقدمة في المنطقة، موضحاً أن الأزمة كانت فرصة للشراء والاستثمار بعيد الأجل. وتضمنت فعاليات الندوة أربع أوراق عمل، الأولى بعنوان: «المدينة الصناعية بالمنطقة»، ألقاها مدير إدارة المشاريع في هيئة المدن الصناعية المهندس خميس الغامدي، وتطرق فيها إلى الدور والمهام المناطة بالهيئة والمدن الصناعية القائمة في المملكة، ومشاريع الهيئة وخططها والاتفاقات التي أبرمتها الهيئة مع عدد من الشركات، إلى جانب الحديث عن المدينة الصناعية في جازان ومميزاتها، والمشاريع التي يتم تنفيذها، ومميزات الاستثمار مع الهيئة. أما ورقة العمل الثانية فكانت حول المشاريع الاستثمارية في مدينة جازان الاقتصادية، ألقاها عضو مجلس إدارة مدينة جازان المهندس زيدان يوسف، واستعرض الفرص الاستثمارية المتاحة، والأهمية الاستراتيجية للمدينة من حيث الموقع واستقطاب الاستثمارات المحلية والعالمية، والصناعة التي سيتم التركيز عليها في المدينة ومن أهمها الصناعات التعدينية، وما ستشتمل عليه المدينة من مرافق مثل المنطقة الصناعية، إلى جانب ميناء المدينة العالمي. وقدّم وكيل أمين منطقة جازان المهندس عصام بن سالم بريك ورقة العمل الثالثة عن المواقع الاستثمارية في المنطقة، أشار فيها إلى أبرز المواقع الاستثمارية السياحية في المنطقة في مختلف المحافظات والمراكز، ومنها جبال فيفا وبني مالك وفرسان والعيون الحارة ورأس الطرفة وغيرها، إلى جانب المواقع الاستثمارية المتاحة للاستثمار على كورنيش مدينة جازان، وأهم المشاريع المنفّذة في المدينة والتي تحت التنفيذ والمطروحة للاستثمار. أما ورقة العمل الرابعة فألقاها الأمين العام لغرفة جازان المهندس أحمد بن محمد القنفذي، وتم عرض الفرص الاستثمارية المتاحة في المنطقة التي قامت الغرفة بالتعاون مع عدد من الجهات بإعداد دراسات الجدوى لها في مجالات الاستثمار، موضحاً أن الأمير محمد بن ناصر وجّه بإنشاء شركة جازان القابضة، وهي شركة مساهمة تحت التأسيس.