أشاد عدد من المسؤولين الدوليين وممثلي المكاتب والمنظمات الإغاثية والإنسانية العالمية بما تقدمه المملكة بقيادة حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من جهود إغاثية وإنسانية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذي بات يتبوأ مكانة مرموقة على مستوى العالم في الأعمال الإنسانية والإغاثية. وثمّن ممثل مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية جون غنغ هذه الأعمال الإنسانية من حكومة خادم الحرمين الشريفين لمنظمات الأممالمتحدة الإنسانية، وقال : «تحتل المملكة المركز الأول من ناحية تقديم المساعدات الإنسانية، وإن تضامن المملكة مع الشعب اليمني واضح ويتمثل بهذا العطاء السخي الذي يسهم في إنقاذ عدد كبير من الشعب اليمني الذين يعانون في الوقت الحالي». وأضاف غنغ في تصريح له: «نقدّر منذ زمن قديم كرم المملكة، لكن اليوم يوم جديد في تاريخ العطاء لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، فهذا الكرم له تقدير كبير من منظمات الأممالمتحدة للإنسانية». من جانبه، أعرب مساعد المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي وراميرو لوبيز دا سيلفا عن سعادته بوجوده في مركز الملك سلمان للإغاثة، وقال: «نحن في برنامج الغذاء العالمي تعودنا على كرم المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، فهو دعم تعودنا عليه منذ عام 1973». وأفاد بأن المملكة قدمت منذ عام 2008 إلى يومنا هذا للأعمال الإنسانية والإغاثية ما يقدر ببليوني دولار أميركي. من جهته، رفع ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو» أبو بكر محمد، نيابة عن المدير العام للمنظمة والعاملين فيها، الشكر لخادم الحرمين الشريفين ولحكومته وللمركز ومنسوبيه، لما يقدمونه من خدمة للعمل الإنساني، مبيناً أن الشراكة والتعاون بين المنظمة والمملكة بدأت منذ عام 1948. كما عبّر المنسق الإقليمي للعمليات الإنسانية في اليمن عامر الداودي، نيابة عن جميع المنظمات الإنسانية العاملة في اليمن، عن شكره وتقديره لحكومة خادم الحرمين الشريفين، ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، على الجهود التي تقدمها لإغاثة أشقائهم باليمن في محنته، وقال: «هذا ليس بغريب على السعودية التي مدت يد العون والمساعدة إلى جميع المحتاجين والمنكوبين في أرجاء العالم». كما رفع وزير الصحة اليمني عضو اللجنة العليا للإغاثة الدكتور ناصر باعوم الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لما يقدمه لليمن، وقال: «المركز وصل إلى المحتاجين من أول أسبوعين لإنشائه، واستطاعوا إيصال المعونات الإنسانية»، مثمناً جهود المملكة التي تقدم الدعم المباشر لليمن وللقطاع الصحي، مؤكداً أن البرامج التنفيذية حلّت كثيراً من المشكلات الصحية داخل اليمن. إلى ذلك، أشاد الأمين العام المساعد للأمم المتحدة لشؤون الشراكات الإنسانية لمنطقتي الشرق الأوسط وآسيا الوسطى راشيد خاليكوف بالجهود الإنسانية والإغاثية التي تقدّمها المملكة للشعوب المتضررة عموماً، وما تقدمه اللجان والحملات الإغاثية السعودية خصوصاً. جاء ذلك خلال اجتماع المسؤولين في اللجان والحملات الإغاثية السعودية مع المسؤولين في مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في مقر الأممالمتحدةبجنيف أمس، لبحث مجالات التعاون المشترك في العمل الإنساني، بحضور السفير السعودي لدى الأممالمتحدة في جنيف فيصل طراد. ورفع خاليكوف شكر وتقدير مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ونائبه، وولي ولي العهد، على ما قدمته المملكة لرفع معاناة المتضررين في العديد من الدول التي اجتاحتها الحروب والكوارث. وأشاد بمستوى التعاون والشراكة الفاعلة والاستجابة الإنسانية التي تميزت بها اللجان والحملات، خصوصاً العمل المباشر مع منظمات الأممالمتحدة الإنسانية لتنفيذ العديد من البرامج الإغاثية والمشاريع الإنسانية للمتضررين، التي تجاوزت كلفتها أكثر من 3 بلايين و800 مليون ريال، وفق اتفاقات ومذكرات تعاون أسهمت في تغطية الجوانب الغذائية والصحية والإيوائية والتعليمية والتنموية، في كل من سورية وفلسطين ولبنان والعراق والصومال وباكستان وأفغانستان، ودول شرق آسيا. من جهة أخرى، أوضحت رئيس قسم الشراكة وتعبئة الموارد بمكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف مارسي فيغودا أن المملكة تعد من أبرز الدول الرائدة في العمل الإغاثي، وتاريخها يؤكد سرعة استجابتها للحالات الإنسانية الطارئة. كما أشادت بمجالات الشراكة والتعاون مع اللجان والحملات الإغاثية السعودية حول القضايا الإنسانية ذات العلاقة والاهتمام المتبادل، ودرس أفضل السبل لتقديم العمل الإنساني وتوثيقه.