قتل عراقي وأصيب نحو ثلاثين في هجوم انتحاري بحزام ناسف في منطقة الكاظمية في بغداد، تبناه «داعش»، فيما أعلن الجيش قتل قادة في «داعش» خلال غارة جوية نفذتها طائراته في قضاء القائم قرب الحدود. وقال عقيد في الشرطة إن «15 شخصاً قتلوا وأصيب 29 في هجوم انتحاري بحزام ناسف» وقع في منطقة الكاظمية ذات الغالبية الشيعية في شمال العاصمة. وأشار إلى وجود نساء وأطفال بين القتلى والجرحى. ونفذ الهجوم قرب حاجز أمني في ساحة عدن. وأكدت مصادر أمنية حصيلة الضحايا وكذلك مصدر طبي في مستشفى الكاظمية. وتبنى «داعش» الهجوم، على ما نقل بيان نشر في المواقع المتطرفة، وجاء فيه أن «أبو تراب العراقي تمكن من الوصول إلى تجمع كبير لقطعات الجيش وحشد الرافضين في ساحة عدن (...) ليكبر ويفجر سترته الناسفة وسط جموعهم». وشهدت منطقة الكاظمية في منتصف أيار (مايو) هجوماً انتحارياً بسيارة مفخخة تبناه التنظيم. وفي بداية تموز (يوليو) الجاري قتل 292 شخصاً في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف منطقة تجارية مزدحمة في الكرادة وسط بغداد، في واحد من أعنف الاعتداءات التي تضرب البلاد. وبعد خمسة أيام قتل 40 شخصاً في اعتداء على مرقد شيعي في مدينة بلد شمال بغداد. وتتزامن الهجمات مع خسارة «داعش» معارك متلاحقة واستعادة قوات الأمن، بمساندة التحالف الدولي على مناطق واسعة في شمال وغرب البلاد. وقال خبراء إن الاعتداءات التي استهدفت مناطق شيعية جاءت رداً على هذا التراجع، محذرين من عمليات تفجير أخرى. من جهة أخرى، أعلنت خلية الإعلام الحربي أن «طائرات F16 عراقية وجهت ضربة استهدفت مجمع قادة ما يسمى ولاية الفرات وموقعاً تجارياً من أهم مراكز تمويل عناصر التنظيم في قضاء القائم الحدودي، غرب الرمادي، أسفرت عن قتل 12 عنصراً بينهم أربعة قياديين، أبرزهم الأمير الأمني العام المدعو أبو حارث الراوي وثلاثة آخرون سوريو الجنسية». وأضافت أن «الضربة نفذت استناداً إلى معلومات مديرية الاستخبارات العسكرية»، وأشارت إلى أن «عصابات داعش أعلنت حال الإنذار القصوى وفرضت الحصار ومنعت التجول قرب المواقع المستهدفة وراقبت الاتصالات لمنع تسرب المعلومات إلى الأجهزة الأمنية في القضاء». وقال قائد العمليات في الأنبار اللواء الركن اسماعيل المحلاوي إن «طيران التحالف الدولي والقوة الجوية قصفا 11 مقراً لداعش في جزيرة الخالدية، شرق الرمادي، ما أسفر عن تدميرها وقتل العشرات من الإرهابيين»، وأضاف أن «القصف يمهد لتحرير الجزيرة». إلى ذلك، أكد الناطق باسم مجلس محافظة الأنبار عيدالكربولي ل «الحياة» أن «العمليات العسكرية في الأنبار شبه متوقفة، وهناك استعدادات تجري لتحرير جزيرة الخالدية انطلاقاً من ناحية الصقلاوية، وصولاً إلى ناحية بروانة، إضافة إلى مناطق عانة وراوة التي لم تحرر إلى الآن». وأوضح أن «التحضيرات تشمل حشد متطوعي العشائر، ومرحلة ما بعد المعارك لمسك الأرض فضلاً عن تنفيذ ضربات جوية». وأشار إلى أن «العمليات المرتقبة ستكون بمشاركة الفرقة الذهبية والجيش والحشد العشائري وقد سلحت الحكومة المركزية مقاتلي العشائر». ولفت إلى «تلقي الحشد العشائري تسليحاً محدوداً من الجانب الأميركي تمثل بأسلحة خفيفة ومتوسطة» وزاد أن «عمليات النزوح مستمرة من المناطق التي يسيطر عليها داعش، وهناك بعض حالات الوفاة في مراكز إيواء هؤلاء النازحين، بسبب ارتفاع درجات الحرارة». من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع العراقية في بيان، أن «قيادة عمليات دجلة تمكنت من قتل هاشم نصيف جاسم الحيالي أحد مساعدي زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي وإصابة عدد من معاونيه في منطقة المخيسة التابعة لناحية أبو صيدا شمال محافظة ديالى». وأضاف البيان أن «عملية استباقية نفذتها تشكيلات فرقة المشاة الخامسة بناءً على معلومات استخبارية دقيقة، حيث تمكنت عناصر الفرقة التابعة للجيش العراقي من الوصول إلى مساعد البغدادي، ونجاح العملية العسكرية ضد التنظيم».