قال المرشح للانتخابات الرئاسية الأميركية عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب إن المهاجرين من فرنسا وغيرها من الدول التي تعرضت إلى هجمات إرهابية سيخضعون إلى «تدقيق شديد» في حال انتخابه رئيساً، فبما ندد الرئيس الأميركي باراك أوباما (الاحد) بافتقار ترامب إلى الخبرة على صعيد السياسة الخارجية، مشيراً إلى تصريحاته الاخيرة حول حلف شمال الاطلسي. وكان ترامب قال في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز» انه اذا تعرضت دول البلطيق الاعضاء في الاطلسي لهجوم من روسيا، فهو لن يقرر تدخلا للولايات المتحدة إلا بعد أن يتأكد أن هذه الدول «وفت فعلا بالتزاماتها». وفي مقابلة أخرى مع شبكة «ان بي سي» بثتها اليوم سُئل ترامب حول اقتراحه تعليق الهجرة من دول «تتعرض لخطر الإرهاب» الى حين وضع آليات للتدقيق، فأجاب: «سأخرج خلال الاسابيع القليلة المقبلة إلى عدد من الاماكن. هناك مشكلات في المانياوفرنسا». ورداً على سؤال عما إذا كان الاقتراح من شأنه أن يحد من الهجرة من فرنسا، أجاب أنه «تعرضوا للإرهاب. وهل تعرف لماذا؟ انه خطأهم. لأنهم سمحوا للناس بدخول اراضيهم». ودعا ترامب مراراً إلى وضع آليات «للتدقيق الشديد» في مثل هذه الدول لحماية الولاياتالمتحدة من خطر أي هجوم. ونفى أن يكون تراجع عن دعوته السابقة إلى فرض حظر موقت على دخول المسلمين قائلاً: «في الحقيقة لا أعتقد أنه تراجع. وفي الواقع، يمكن القول انه امتداد لذلك». وتابع: «لقد شعر الناس بالانزعاج عندما استخدمت كلمة مسلم. لا يمكنك استخدام كلمة مسلم. تذكر هذا. لا مشكلة لدي مع ذلك واتحدث الآن عن دول بدلاً من مسلم». وأضاف ترامب أن «دستورنا عظيم، لكنه لا يعطينا بالضرورة الحق في الانتحار». من جهة أخرى ندد الرئيس الأميركي اوباما بافتقار ترامب إلى الخبرة على صعيد السياسة الخارجية، في إشارة الى تصريحاته الأخيرة حول حلف شمال الاطلسي. وقال ترامب في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز» انه اذا تعرضت دول البلطيق الاعضاء في الاطلسي لهجوم من روسيا، فهو لن يقرر تدخلا للولايات المتحدة إلا بعد أن يتأكد أن هذه الدول «وفت فعلا بالتزاماتها». وعلق أوباما في مقابلة بثت اليوم ضمن برنامج «فيس ذي نيشن» عبر شبكة «سي بي اس» بأن «ثمة فرق هائل بين دفع حلفائنا الأوروبيين إلى الوفاء بالتزاماتهم على صعيد نفقات الدفاع والقول لهم: تعلمون؟ يمكننا ألا نحترم الالتزام المركزي للحلف الاكثر اهمية في التاريخ». وينص أحد المبادىء الأساسية للحلف الأطلسي على أن «تعرض أحد أعضائه إلى هجوم هو هجوم على جميع الحلفاء»، وهي نقطة أثارتها واشنطن بعد اعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) 2011 وبررت تدخل الحلف في افغانستان. وذكّر أوباما بأن هذا المبدأ هو «حجر الزاوية» في السياسة الخارجية الأميركية منذ الحرب العالمية الثانية مهما تبدل الرؤساء، معتبراً ان تصريحات المرشح الجمهوري تثبت جهله بهذا الموضوع. وقال إن «عدم امتلاك فهم أو معرفة كافيين للقول ان اميركا يمكن ألا تفي بالتزامها المعروف حماية الحلفاء الذين كانوا إلى جانبنا بعد 11 ايلول (...) يثبت قلة الخبرة التي اظهرها في موضوع السياسة الخارجية». والخميس، ذكر الامين العام للحلف الاطلسي ينس ستولتنبرغ أن «التضامن هو قيمة اساسية للحلف».