أطلقت غرفة مكةالمكرمة للتجارة والصناعة أمس (الأربعاء) مركز العمل التطوعي، الذي يهدف إلى غرس روح التكاتف والتعاون لتحقيق مبدأ الجسد الواحد في أوساط المجتمع المكي، ولتنمية وإثراء الحس الإيماني تجاه العمل التطوعي. ونوه ماهر جمال رئيس مجلس إدارة غرفة مكةالمكرمة للتجارة والصناعة بأن الأعمال التطوعية تدخل ضمن الإرث الإنساني في مساندة الغير في أي قت وتحت أي ظرف، وهو عمل اجتماعي غير ربحي نابع من إرادة الإنسان من دون إملاء أو ضغوط. وتحدث عن إعلاء الدين لقيمة العمل التطوعي، حتى اعتبر ابتسامة الشخص لأخيه صدقة، مبيناً أن رؤية المملكة 2030 تؤكد العمل المجتمعي، ومن أهمها الأعمال التطوعية، وهي ذات ثمار وقوة في مجال التنمية، لذلك كان الاهتمام لرفع معدلات الرؤية التطوعية في السعودية، ومن هنا جاء إطلاق مركز غرفة مكةالمكرمة للعمل التطوعي. وأكد جمال أن العمل التطوعي يشكل حركة اجتماعية تهدف إلى تأكيد التعاون وإبراز الوجه الإنساني والحضاري للعلاقات الاجتماعية، وإبراز أهمية التفاني في البذل والعطاء في سبيل سعادة الآخرين، ويعبر عنه في بعض المجتمعات بوصفه انعكاساً لوعي المواطن، وهو فرصة لدعم الكثير من الأعمال التطوعية من الشبان والشابات السعوديين بشكل منظم. ولفت إلى اهتمام القيادة بهذا الجانب الذي جرى تضمينه ضمن رؤية السعودية 2030، فضلاً عن اهتمام مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة خالد الفيصل بالعمل التطوعي، خصوصاً في مجال الحج والعمرة، كأحد الجوانب المهمة لتحقيق التطور، إذ تستهدف الرؤية رفع عدد المتطوعين من نحو 11 ألفاً حالياً إلى مليون متطوع قبل نهاية 2030. وأشار رئيس غرفة مكةالمكرمة إلى أن أهداف المركز تتمحور حول احتواء الخدمات التطوعية تحت مظلة واحدة، وإنشاء قاعدة بيانات منظمة متكاملة عن الخدمات التطوعية وعن المتطوعين، كما يهدف إلى توفير التدريب والتأهيل والحاجة في تقديم الخدمات الصحية والأمنية والاجتماعية والثقافية والرياضية، وبناء أواصر التعاون بين المتطوعين والجمعيات والمؤسسات الأهلية العاملة في المجال التطوعي. وتابع: «مهمات مركز غرفة مكةالمكرمة للعمل التطوعي تتمثل في العمل على الشراكة الاستراتيجية مع الجهات ذات العلاقة، والتنسيق مع الجهات المعنية الراغبة في خدمات المتطوعين ومعرفة الحاجة وتقديرها، وتنظيم ورش العمل والدورات والمؤتمرات والندوات واللقاءات العلمية عن العمل التطوعي». وأشار جمال إلى أن من مهمات المركز الوليد الحرص على الحضور والمشاركة في جميع الفعاليات للعمل التطوعي، وإعداد البرامج الإعلامية والتوعوية التي تؤكد أهمية العمل التطوعي، وتقديم المقترحات والتوصيات للتحسين والتطوير، معرباً عن توقعاته بارتفاع عدد المتطوعين والمتطوعات خلال الفترة المقبلة، خصوصاً بعد أن عقدت غرفة مكةالمكرمة العديد من الشراكات في هذا السياق، كان آخرها اتفاق مع أكاديمية دلة للعمل التطوعي، بهدف تنفيذ دورات تدريبية ومحاضرات وورش عمل مجانية متخصصة في مجال المسؤولية الاجتماعية بشكل عام، والعمل التطوعي على وجه الخصوص، وزاد: «فضلاً عن مبادرات جرت في رمضان الماضي، الأمر الذي يرفع التوقعات بأعداد متزايدة من الشبان والشابات المتطوعين خلال موسم الحج المقبل».