تابع عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» عزام الأحمد الموجود في لبنان لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين على خلفية الخطوات الجارية لتعزيز امن المخيمات الفلسطينية ووحدة القوى الفلسطينية. والتقى امس، رئيس الحكومة تمام سلام وسمع منه «ارتياحه الى الخطوات التي قامت بها منظمة التحرير وكل القوى الفلسطينية من أجل التزام الأمن والهدوء بالتنسيق الكامل مع الحكومة والمؤسسات الأمنية اللبنانية وفي مقدمها الجيش». وقال الاحمد انه ناقش مع سلام «الاوضاع السياسية التي تمر بها القضية الفلسطينية بعد تقرير اللجنة الرباعية الذي رفضته القيادة الفلسطينية وعملت على منع تبنيه من مجلس الامن وضرورة التركيز في هذه المرحلة على التحرك السياسي الواسع بعد انعقاد مؤتمر بارئيس من اجل التحضير لعقد مؤتمر دولي لإحياء عملية السلام في المنطقة». واشار الى ان البحث تطرق الى خدمات وكالة «اونروا» ومعاناة اهالي مخيم نهر البارد، وابلغنا الرئيس سلام ان لبنان سيقوم بتحرك جديد لاستكمال عملية الاعمار». وكان إطلاق نار، استهدف بائع القهوة الفلسطيني علي رضا عوض الملقب ب «البحتي» ما أدى الى وفاته، كشف هشاشة الوضع الأمني في مخيم عين الحلوة، في وقت لم تكن مضت ساعات على تأكيد الفصائل والقوى الفلسطينية في لبنان حرصها على أمن المخيمات. وأقدمت عائلة المغدور على إطلاق النار بكثافة في الهواء غضباً وأقفلت الشارع التحتاني بالعوائق، وسط حال من التوتر المحدود. وسارعت القوة الأمنية المشتركة الى التحقيق لمعرفة ملابسات الحادث. وكان مجهول يستقل دراجة نارية، أطلق النار على «البحتي» وتوارى. وأكد قائد الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب أن «الجريمة حصلت على خلفيات شخصية وليست لها أي خلفية سياسية، وستتم مراجعة كاميرات المراقبة الموجودة في المكان لكشف الجاني وتسليمه». وشاركت في اتصالات التهدئة النائب بهية الحريري وشملت أمين سر حركة «فتح» في لبنان فتحي أبو العردات وقيادات وطنية وإسلامية فلسطينية، كما التقت مسؤول «عصبة الأنصار» الشيخ أبو طارق السعدي ورئيس «الحركة الاسلامية المجاهدة» الشيخ جمال خطاب. وطمأن خطاب باسم الوفد الى أن «الوضع في المخيم ممسوك بالتفاهم والتعاون بين كل القوى والفصائل فيه».