يتواصل الحراك الفلسطيني في المخيّمات وخارجها في شكل دؤوب رفضاً لقرارات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) تقليص خدماتها الصحية والتربوية والخدماتية الأخرى تجاه اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. ففيما بدأ الفلسطيني هيثم عبدالله عبدالرازق الغزي أمس إضراباً مفتوحاً عن الطعام في مخيم المية ومية، وجلس أمام مكتب مدير خدمات الوكالة في المخيم المية ومية قائلاً: «الموت ولا المذلة»، أقفلت اللجان الشعبية ولجان الأحياء مكتب مدير «اونروا» في عين الحلوة. وكان وفد من أعضاء خلية الأزمة لمواجهة القرارات أقفل مكتب لبنان الإقليمي ومكاتب مديري «اونروا» في المخيمات ومنعوا الموظّفين من مزاولة عملهم. ورفع أطفال اللاجئين الفلسطينيين من مؤسسة «رياض الأطفال» شعارات «من حقي أن أتعلم»، «من حقي أن أعيش بكرامة»، «أين حق الطفولة»، أمام مكتب لبنان الإقليمي في بيروت، لمطالبة الوكالة بالتراجع عن قراراتها، بمشاركة قيادات الفصائل والقوى الوطنية الإسلامية والفلسطينية واللجان الشعبية. ونفذت الفصائل الفلسطينية في الشمال واللجان الشعبية اعتصاماً أمام مقر عيادة «أونروا» في مخيم البداوي. وكانت قرارات «اونروا» محور لقاء بين مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان ووفد مركزي من الفصائل الفلسطينية برئاسة أمين سر حركة «فتح» وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي أبو العردات الذي أكد أن «تحركنا مستمر منذ الشهرين ولم نصل إلى نتيجة، لذلك قررنا أن نكثف هذا التحرك»، معتبراً هذه القرارات «كالشعرة التي قصمت ظهر البعير وهي شبه تخل تدريجي عن موضوع اللاجئين لكونه قضية أساسية ما زلنا نناضل من أجلها ومن اجل حقنا في العودة». وأشار إلى «قضية نهر البارد واستكمال إعماره». وقال: «المفتي كان متضامناً مع أهلنا من اجل ان تجمد «أونروا» قراراتها أو تلغيها ونتمكن من عقد ورشة حوار لمناقشة كل الأمور بما يخدم أهلنا الفلسطينيين، والدولة اللبنانية وأونروا». وأكد أن «التحرك بلغ أعلى المستويات برسالة أرسلها الرئيس محمود عباس إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بضرورة أن تفي أونروا بالتزاماتها مع اللاجئين».