انطلقت في تونس فاعليات الدورة الثانية والخمسين من مهرجان قرطاج الدولي، أحد أعرق المهرجانات الفنية في المنطقة العربية، بعرض أوركسترالي تونسي- أوكراني يحمل عنوان «نشيد السعادة». ويقام المهرجان الذي تشرف عليه وزارة الثقافة التونسية في المسرح الروماني الأثري في مدينة قرطاج (شمال العاصمة)، الذي يتسع لسبعة آلاف متفرج. وقدمت الأوركسترا السمفونية الوطنية للإذاعة الاوكرانية بقيادة فلاديمير شايكو هذا العرض مع المجموعة الاوركسترالية لتونس بقيادة رشيد قوبعة، وأصوات أوبرا تونس بقيادة كريستينا أدجافا. وشارك فيه الفنان التونسي لطفي بوشناق كضيف شرف. وبدأ التحضير لهذا العمل الذي استمر نحو ساعة ونصف الساعة وشارك فيه 72 عازفاً و52 مردد صوت، قبل أكثر من شهرين، وفق ما أعلن المنظمون. وافتتح العرض واختتم بعزف النشيد الوطني التونسي بتوزيع جديد. وعزفت الفرق المشاركة روائع من الموسيقى الكلاسيكية للإيطالي فيردي والألماني بيتهوفن وغيرهما، بالإضافة الى مقطوعات موسيقية مشرقية وتونسية. وقدم لطفي بوشناق مجموعة من أغانيه على أنغام الموسيقى الاوركسترالية. ويتضمن المهرجان الذي يتسمر حتى 20 آب (أغسطس) المقبل، 19 عرضاً لفنانين ومبدعين عرب وأجانب سيقدمون أنماطاً فنية مختلفة من موسيقى ورقص ومسرح. ويشارك فيه نجوم عرب مثل كاظم الساهر من العراق ونجوى كرم وملحم بركات من لبنان وسميرة سعيد وسعد لمجرد من المغرب وصابر الرباعي من تونس والشاب خالد من الجزائر. وتتخلله أيضاً عروض لفنانين أجانب مثل نجم البوب الاميركي جيسون ديرولو، ومغني الراب الفرنسي ميتر جيمس، والمغني تيكن جاه فاكولي من ساحل العاج. ويوجه المهرجان في دورته الحالية تحية لذكرى الفنانة التونسية الراحلة ذكرى التي قتلها زوجها عام 2003 ثم انتحر. وسيقدم فنانون تونسيون وعرب مجموعة من أشهر أغانيها في حفلة تقام في التاسع من الشهر المقبل، وتحييه فرقة الوطن العربي للموسيقى بقيادة الملحن التونسي عبدالرحمان العيادي. وتزامناً مع انطلاق مهرجان قرطاج الدولي، عزّزت السلطات التونسية من إجراءات الأمن داخل المسرح وفي محيطه. وخضع الجمهور لتفتيش دقيق قبل الدخول.