يواصل مثقفون عرب إعلان تضامنهم مع الشاعرة والكاتبة والناشطة الأردنية زليخة أبوريشة عقب الحملة التي أثيرت ضدها، بعدما كتبت مقالة في «الغد» بعنوان «غسيل الأدمغة» نشرتها على صفحتها على الفيسبوك مع تعليق حول غسيل الأدمغة ونشر خطاب التكفير والكراهية والفكر الظلامي الذي لا علاقة له بالإسلام. الحملة، وكالعادة، تجاوزت الفكرة إلى شخص الشاعرة والقدح بها على نحو سوقيّّ وشتم آل أبوريشة، وتعييرها بما يعكس أخلاق المنخرطين والمنخرطات في صنع هذه العتمة، وتحريف مقالاتها وما تنشر، ووصفها بأقذع الأوصاف المشينة التي لا تخطر على بال، وتكفيرها وتهديدها بالقتل. ومن الجدير بالذكر أن هذه الحملة المسعورة ضد الكاتبة تأتي انتقاماً لاعتقال داعية إسلاموي أردني كانت الكاتبة ساهمت مع غيرها في الكشف عن استخدامه خطاب الكراهية وممارسته تفكيره الداعشيّ والطائفيّ ضدّ المرأة والحداثة والفنون والتفكير الحر والتقدّم. وكان تنادى عدد من أهل الثقافة في الأردن إلى مساندة الشاعرة وإلى الوقوف في وجه هذا التيار الجارف من الافتراء والعنف اللفظي الذي يتهدّد بعنف آخر لا يُعلم مداه - الكاتبة تلقّت تهديدات بالقتل - ومن التهويل والتجييش باسم الدين.