أعلنت الأممالمتحدة اليوم (الثلثاء) التوصل الى اتفاق مع الأردن لإدخال مساعدات «لمرة واحدة» لحوالى 100 الف شخص عالقين في منطقة الرقبان شمال شرقي المملكة على الحدود مع سورية. وقالت ارثرين كازين، المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، في عمان «توصلنا إلى اتفاق للتدخل ولمرة واحدة» لمساعدة العالقين هناك. وأوضحت «يقدر عدد العالقين هناك بأكثر من 100 الف شخص، وبحثنا مع الحكومة الأردنية التدخل لمساعدتهم بالعمل مع منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف) ومنظمة الهجرة الدولية لتوفير طرود تضم طعاماً وأشياء أخرى». وتدهورت أوضاع العالقين في منطقة الرقبان بعد إعلانها منطقة عسكرية مغلقة، اثر هجوم بسيارة مفخخة على موقع عسكري أردني فيها يقدم خدمات للاجئين أوقع سبعة قتلى و13 جريحاً في 21 حزيران (يونيو) الماضي. وأعلن الجيش مباشرة عقب الهجوم، الذي تبناه تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش)، حدود المملكة مع سورية ومع العراق منطقة عسكرية مغلقة، ما أعاق ادخال المساعدات عبر المنظمات الانسانية. وحذرت منظمات دولية من تفاقم اوضاع هؤلاء سوءاً بعد تعذر وصولها الى تلك المنطقة بعد إعلانها منطقة عسكرية مغلقة. وأشارت كازين إلى أن «الحكومة كانت واضحة جداً معنا بان هذا التدخل سيكون لمرة واحدة، لكنها أكدت التزامها بالعمل معنا لايجاد حل على المدى الطويل لكيفية ضمان توفير الدعم لمن هم اكثر حاجة». ولم تعط تفاصيل حول حجم تلك المساعدات أو موعد دخولها الى الرقبان، الا انها اكدت ان «فرقنا تعمل خلال هذه الاثناء على التفاصيل». وقالت «نحن نعمل مع أعضاء آخرين في المجتمع الدولي ومع الأردن كما نتباحث مع السوريين أيضاً حول كافة السبل للوصول الى هؤلاء الاشخاص على المدى الطويل». وذكرت «وكالة الأنباء الأردنية الرسمية» (بترا) اليوم أن رئيس اركان الجيش الأردني مشعل الزبن التقى كازين وبحث معها موضوع العالقين على الحدود. وأكد الزبن أن «مشكلة اللاجئين السوريين مشكلة دولية، تتطلب تضافر جهود المجتمع الدولي للتعامل معها من خلال آليات مناسبة تحفظ أمن دول الجوار». وأكد الزبن أن «المنطقتين الشمالية الشرقية والشمالية مناطق عسكرية مغلقة، ولن يسمح لأي كان باجتياز الحدود، حيث أن أمن المملكة ومواطنيها أولوية أولى لن يسمح المساس بها». وبحسب الأممالمتحدة، هناك حوالى 630 الف لاجئ سوري مسجلين في الأردن بينما تقول المملكة انها تستضيف حوالى 1.4 مليون لاجئ سوري منذ اندلاع النزاع في سورية في آذار (مارس) 2011.