أكد الناطق باسم «الحشد الشعبي» محمود طارش، وهو من فصيل «الشهيد الصدر»، أن «الحشد الذي كان له دور بارز في تحرير المناطق التي احتلها داعش حصل على موافقة للمشاركة في معركة تحرير الشرقاط المرتقبة». وأضاف في بيان أن «الفصائل المنضوية في الحشد بدأت التحضير للمعركة التي ستنطلق خلال أيام وسنزف خلالها بشائر النصر». إلى ذلك، قال قائممقام الشرقاط علي دودح ل «الحياة» إن «السكان والنازحين مع مشاركة أي قوة لتحرير المدينة وطرد داعش منها»، مبيناً أن «لدى الشرقاط حشداً مؤلفاً من 2500 مقاتل سيكونون مع عناصر الحشد الشعبي الآخرين». وأضاف أن «لا مخاوف من مشاركة الحشد، لأن المدينة وأهاليها موالون للحكومة وليسوا معادين مثل سكان في بعض المدن التي تعرضت للتخريب بعد التحرير لذلك إن المخاوف أقل». وعن الوضع الإنساني قال إن «500 عائلة تمكنت من الفرار خلال يومين، بعدما تعرض داعش لانتكاسة في القيارة (جنوب نينوى) ما تسبب بانهياره داخل المدينة وعدم محاسبة السكان أو متابعتهم ومنعهم من الفرار»، مشيراً إلى أن «القوات الأمنية قدمت المساعدات الأساسية إلى النازحين الذين تمكنوا من الوصول إلى القرى المحررة في محيط الشرقاط وتم نقلهم إلى مخيم مخصص لهم في بيجي القريبة». وتبعد الشرقاط عن تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، 120 كلم شمالاً، وهي أول مدينة سقطت في يد التنظيم وما زالت تحت سيطرته، على رغم تحرير معظم بلدات المحافظة منذ شهور. إلى ذلك، دعا مسؤول مجلس العشائر العربية في طوزخورماتو (شرق صلاح الدين) الشيخ ثائر البياتي إلى ضرورة تفكيك «الحشد الشعبي» في المحافظة وإنشاء حشد واحد من 10 آلاف مقاتل يتولون حماية حدود المحافظة ومدنها. وقال إن «تشكيل حشد جديد جامع يوفر علينا استقدام الحشود من خارج صلاح الدين ويمنع المشكلات». وفي صلاح الدين العديد من التشكيلات المقاتلة مثل عشرات الفصائل الشيعية والسنية وتسعى المحافظة منذ أسابيع إلى توحيد هذه التشكيلات تحت إمرة المحافظة.