أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس مقتل اثنين من الطيارين الروس في منطقة تدمر بعد إسقاط مروحية سورية من طراز «مي-25» كانا يقودانها. ونقل موقع «روسيا اليوم» عن الوزارة قولها أنها المروحية «سقطت بنيران عناصر «داعش». وكانت الطائرة تحمل كامل سلاحها وشاركت في التصدي لهجوم شنه عناصر التنظيم على مواقع الجيش (النظامي) السوري في تدمر واخترقوا خلال ذلك خطوط دفاعها وظهر خطر استيلائهم على تلال استراتيجية هناك». واضافت: «تلقى الطاقم طلب القيادة السورية بتقديم الدعم الناري للتصدي للمهاجمين. واتخذ قائد الطائرة رفعت حبيبولين قراره بمهاجمة الإرهابيين وبفضل ذلك أفشل هجوم المسلحين. وبعد استنفاذ الذخيرة وخلال العودة أصيبت المروحية بنيران من الأرض وسقطت في منطقة تحت سيطرة الجيش النظامي. وقتل طاقم الطائرة خلال ذلك». واشارت الى ان الطيارين «سينالان أوسمة حكومية بعد مراسم دفنهما». ويخشى سكان أحياء المعارضة في حلب من تكرار تجربة مدينة حمص وحصول أزمة تموين خانقة بعدما تمكنت القوات النظامية بدعم من الطيران السوري والروسي من قطع معبر كاستيلو آخر طريق تموين في حلب، بالتزامن مع استمرار المعارك شمال المدينة باتجاه حدود تركيا، في وقت اعلن الجيش النظامي تمديد الهدنة ثلاثة ايام اخرى بعد مقتل 155 مدنياً في ثلاثة ايام. وسيطرت «قوات سورية الديموقراطية» الكردية - العربية مدعومة من اميركا على ربع مدينة منبج بعد معارك عنيفة مع «داعش». وأفادت وسائل إعلام سورية رسمية أمس بأن الجيش النظامي مدد الهدنة الموقتة 72 ساعة على مستوى البلاد بعد انقضاء الهدنة السابقة خلال عيد الفطر، فيما قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس أنه «وثق مقتل 155 مدنياً خلال أيام عيد الفطر المصادفة في 6 و7 و9 تموز (يوليو) بينهم 48 طفلاً و33 مواطنة». جاء بيان الجيش النظامي بعد فرض سيطرة نارية على معبر كاستيلو آخر خطوط الإمداد الى الأحياء الشرقية في حلب التي تضم 200 ألف شخص وتسيطر عليها الفصائل المعارضة المسلحة منذ العام 2012. واستأنفت القوات النظامية أمس قصفها هذه الأحياء بما في ذلك مقرات الدفاع المدني، في وقت أفيد بمقتل وجرح عشرات المدنيين بقصف على مناطق النظام في الأحياء الغربية للمدينة. ووصلت القوات النظامية السبت الى مسافة تبعد نحو 500 متر فقط من طريق كاستيلو شمال حلب. وبات بإمكان قوات النظام اطلاق النار على اي سيارة او شخص يسلك هذه الطريق سواء من المدنيين او من المعارضين المسلحين. وبث نشطاء معارضون فيديو اظهر تدمير حافلة مدنية خلال عبورها المعبر. وقال بلال القاطرجي احد سكان حي بستان القصر في القسم الشرقي من حلب: «قبل يومين توجهت الى السوق وعبأت خزان دراجتي النارية بالوقود. اما اليوم فلم اجد نقطة وقود ولا حتى اي خضار للبيع بعدما قطعت طريق كاستيلو»، فيما اوضح احمد كنجو الأب لأربعة اولاد: «اخشى ان تطول فترة قطع طريق كاستيلو ما سيؤدي الى نقص كبير في الخبز والمواد الأساسية». وتنتهج دمشق سياسة محاصرة عدد من المناطق لحض سكانها على التمرد على المعارضة المسلحة، كما حصل في الأحياء القديمة في حمص قبل توقيع تسوية في منتصف 2014 اسفرت عن خروج عناصر المعارضة ودخول القوات النظامية، فيما تخضع 11 منطقة في البلاد لحصار مطبق من القوات النظامية. في المقابل، افادت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة بأن «الفصائل الثورية استعادت عدداً من النقاط العسكرية الواقعة بين منطقتي الملاح والشقيف بعد معارك عنيفة ضد القوات النظامية وميليشياتها صباح السبت»، فيما اشار «المرصد» الى اشتباكات عنيفة في مزارع الملاح وأطراف طريق كاستيلو شمال حلب، ترافق مع تنفيذ طائرات حربية غارات مكثفة على مناطق الاشتباك». وأفاد عن قصف مكثف من قوات النظام على المنطقة ذاتها «في محاولة من الفصائل لاستعادة مناطق جديدة تقدم النظام إليها عند الجرف الصخري وتلة القناص، ومعلومات عن تقدمها». وعلى صعيد المعارك ضد «داعش»، قال «المرصد»: «دخلت عملية منبج العسكرية يومها ال41، حيث تستمر الاشتباكات بين عناصر تنظيم «داعش» و»قوات سورية الديموقراطية» المدعمة بطائرات التحالف. وتمكنت من التقدم والسيطرة على نحو 25 في المئة من مساحة مدينة منبج من الجهات الغربية والجنوبية والجنوبية الغربية». وذكرت صحيفة «خبرترك» التركية السبت ان تركيا قد تمنح 300 الف لاجىء سوري من الميسورين وأصحاب الكفاءات الجنسية التركية، لتشجيعهم على البقاء. ففي مرحلة اولى، سيشمل ما بين 30 و40 ألفاً من اصل حوالى 2.7 مليون يعيشون في تركيا، بسبب الحرب في بلادهم، حتى يصل العدد الى 300 الف منهم. وأعلن الرئيس رجب طيب اردوغان في الثاني من الشهر الجاري انه يدرس ملف تجنيس اللاجئين السوريين، لكنه لم يقدم مزيداً من الإيضاحات.