أجرى قادة «الجبهة التركمانية» مشاورات مع رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، مطالبين بإشراكهم في معركة استعادة الموصل، فيما أكدت أكبر الكتل في مجلس محافظة نينوى رفضها دعوات لإقالة محافظ المدينة نوفل حمادي السلطان. ويطالب الأكراد والأقليات بتحويل مناطق سهل نينوى وقضاءي تلعفر وسنجار إلى محافظات بعد طرد تنظيم «داعش»، والاتفاق على صيغة إدارة جديدة ذات صلاحيات واسعة وفق نظام اللامركزية. وأعلنت «الجبهة التركمانية» في بيان أمس، أن وفدًا برئاسة زعيهما أرشد الصالحي بحث مع رئيس الإقليم مسعود بارزاني في أهمية إشراك التركمان في عمليات تحرير الموصل وقضاء تلعفر، بالتنسيق مع الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم «عبر لجان تضع آلية (المشاركة) في أقرب وقت»، ودعا «الحكومتين إلى إنهاء خلافاتهما بالحوار». جاء ذلك في وقت أعلنت وزارة الدفاع أمس وصول قواتها إلى نهر دجلة ومواصلة تقدمها للسيطرة على ناحية القيارة التي تبعد 60 كلم عن الموصل وجعلها قاعدة لاستعادة المدينة. وعن رؤية التركمان إلى مستقبل الموصل، قال نجاة حسن، العضو التركماني في مجلس محافظة كركوك عن «المجلس الإسلامي الأعلى» الشيعي ل «الحياة» إن «تلعفر كانت تشكل أكبر تجمع تركماني قبل أن يحتلها داعش، وتم تشريد نحو 250 ألف نسمة». وأضاف أن «تركمان تلعفر يملكون اليوم أفواجًا من المتطوعين شاركوا في القتال ضد داعش، وستشارك في عمليات التحرير المقبلة في الموصل، على أمل تشكيل إدارة مشتركة من كل الأطياف، وتحقيق مطلب تحويل تلعفر إلى محافظة». ولفت الى «غياب التنسيق بين القوى في الجبهة التركمانية وعليها الاتفاق والتفاهم من أجل شعبها الذي يقع بين المناطق العربية والكردية، ويجب وضع مصير شعبنا كأولوية في إطار المصلحة العليا للبلاد، ونرفض قطعاً فكرة التقسيم، وسنكون أول الخاسرين لو تم ذلك لأن مناطقنا تقع ضمن المناطق المتنازع عليها بين أربيل وبغداد».