ارتفع الين الياباني نحو واحد في المئة أمام اليورو والدولار، في وقت هبط الجنيه الاسترليني إلى مستويات متدنية جديدة أمس، في ظل تأثر أسواق العملات بالضغوط الاقتصادية نتيجة لتصويت البريطانيين بانسحاب بلادهم من الاتحاد الأوروبي. وخفف محافظ «بنك انكلترا» مارك كارني قليلاً من توقعات بمزيد من التيسير للسياسة النقدية بهدف امتصاص صدمة الاقتصاد في الشهور المقبلة. وارتفع الين 0.8 في المئة إلى 101.79 ين للدولار وبلغ 113.53 يناً لليورو في التعاملات المبكرة في أوروبا. وتجاوز الاسترليني المستويات المنخفضة التي هوى إليها بعد تصويت الشهر الماضي، إذ هبط إلى أدنى مستوياته في سنتين ونصف سنة أمام اليورو ونزل سعره إلى 1.3112 دولار وهو أدنى مستوى في 31 سنة أمام العملة الأميركية. وخسر 1.4 في المئة أمام الدولار و1.2 أمام اليورو. ويقول متعاملون إن شراء اليابانيين المتواصل للدولار كبح صعود الين عند نحو 102 ين أو أقل، وسرت تكهنات بأن البنك الوطني السويسري يكبح جموح الفرنك. ولم يسجل اليورو تغيراً يذكر عند 1.1150 دولار. وانخفضت العملات الأخرى التي تميل إلى الارتفاع في الظروف الاقتصادية الجيدة ومن بينها الدولار الاسترالي والدولار النيوزيلندي اللذين هبط كل منهما أكثر من نصف في المئة. وواصل اليوان خسائره أمام الدولار لرابع جلسة ليلامس أدنى مستوياته في خمس سنوات ونصف سنة ويثير قلقاً بين المتعاملين من أن البنك المركزي يسمح للعملة الصينية بمزيد من الانخفاض. وحدد «بنك الشعب الصيني» (البنك المركزي) متوسط سعر العملة عند 6.6594 يوان، مقابل الدولار قبيل فتح السوق، منخفضاً 0.18 في المئة من المتوسط السابق البالغ 6.6472 يوان. والمتوسط الذي حدده البنك المركزي أمس هو الأدنى منذ كانون الأول (ديسمبر) 2010. ومن المتوقع أن تعلن الصين هذا الأسبوع بيانات احتياطاتها من النقد الأجنبي لحزيران (يونيو) والتي يترقبها المتعاملون للبحث عن أي قرائن على عودة ظهور تدفقات رؤس أموال للمضاربة في أعقاب الانخفاضات الأخيرة لليوان. وهبطت احتياطات الصين من النقد الأجنبي 27.9 بليون دولار في أيار لتصل إلى 3.19 تريليون دولار وهو أدنى مستوياتها منذ كانون الاول 2011، فيما يرجع على الأرجح إلى تأثيرات قوة الدولار وتدخل رسمي متقطع في السوق. إلى ذلك، تخلى الذهب في التعاملات الآسيوية أمس عن معظم مكاسبه في الجلسة السابقة، عندما سجل أعلى مستوى في نحو عامين مع فشله في اختراق مستوى مقاومة رئيس. وتراجع في المعاملات الفورية 0.6 في المئة إلى 1342.31 دولار للأونصة، بعدما كان قفز يوم الاثنين إلى 1357.60 دولار بانخفاض أقل من دولار واحد عن أعلى مستوياته في سنتين الذي سجله في 24 حزيران. وارتفع الذهب في العقود الآجلة الأميركية تسليم آب (أغسطس) 0.46 في المئة إلى 1345.10 دولار. ومن بين المعادن النفيسسة الأخرى، هبطت الفضة أكثر من 3 في المئة في إحدى المراحل إلى 19.58 دولار للأونصة، قبل أن تقلص خسائرها إلى 2 في المئة عند 19.90 دولار. وفي الجلسة السابقة، قفزت الفضة بما يصل إلى 7 في المئة مخترقة مستوى 21 دولارا للمرة الأولى في سنتين. وانخفض البلاتين 1.63 في المئة إلى 1047.65 دولار. وهبط البلاديوم 3.38 في المئة إلى 593.22 دولار بعدما مني بخسائر بلغت أكثر من 4 في المئة في الجلسة السابقة، ومتجهاً نحو تسجيل أكبر هبوط ليوم واحد منذ التاسع من أيار (مايو).